فترة الانتقالات الشتوية علي وشك أن تنتهي دون أن يعقد الزمالك صفقاته التي رغب فيها مديره الفني جورفان فييرا باستثناء عبدالملك ويبدو أن الواقع الذي تعيشه الكرة المصرية فرض علي الجهاز الفني للزمالك وضعا يجب عليه التعامل معه والرضا به خاصة وأن الزمالك أكثر الأندية تضررا من توقف النشاط والخروج من دوري أبطال أفريقيا النسخة الماضية حيث لم تتمكن إدارة النادي من التجديد للرباعي أحمد جعفر وأحمد سمير وصبري رحيل وإبراهيم صلاح في ظل الأزمة المادية علي الرغم من أن عقودهم تنتهي بنهاية الموسم الجاري . بالإضافة إلي أن الزمالك لم يسدد قيمة صفقتي إسلام عوض من انبي ونور السيد من الجونة وهو ما اضطر إدارتي الناديين لرفع دعوي ضد الزمالك ممثلا في شخص ممدوح عباس بعد أن وقع علي شيكات الصفقتين هذا بالإضافة إلي أن النادي لا يمتلك السيولة التي تمكنه من سداد قيمة الصفقات التي يرغب في التعاقد معها وبات الخلاف الأخير مع أحمد عيد عبد الملك خير دليل لاسيما بعد أن وصلت المفاوضات في الساعات الأخيرة قبل إرسال الزمالك لقائمته الأفريقية إلي نقطة تقارب لكن الخلاف علي 200 ألف جنيه كان سببا في فشل الصفقة ثم تدخل عمرو الجنايني ليحسم الصفقة للزمالك وهو ما يوضح الأزمة المادية التي يعاني منها النادي الذي يبدو أن رئيسه قرر ألا يوقع علي شيكات انتقال أي صفقة جديدة للزمالك وفضل ألا يفوز الأبيض بأي صفقة في فترة الانتقالات الشتوية وأن يعتمد جورفان فييرا علي قطاع الناشئين خلال خوض الزمالك لمنافسة دوري أبطال أفريقيا التي يشارك فيها من دور ال64 حين يواجه جازيللي التشادي 16 فبراير المقبل. الزمالك لن يتمكن من إتمام أي صفقة وسداد قيمتها نقدا لكنه سيضطر للتقسيط كما حدث في صفقتي عوض ونور السيد وهو ما يضع النادي في ورطة أكبر خاصة وأنه طبقا للأولويات فإن المجلس يبحث التجديد للرباعي جعفر وصلاح وسمير ورحيل أولا ثم سداد مستحقات باقي لاعبيه ثم سداد قيمة الصفقات التي لم يسددها بعد وبعد هذا يبدأ التفكير في تدعيم الفريق بصفقات سوبر حيث أصبحت أزمة ¢الشيكات¢ تمثل أزمة كبيرة لدي المجلس الأبيض الذي لم يعد أمامه سوي أن يخبر فييرا أن يكتفي بلاعبيه الموجودين حاليا وأن يخوض بهم دور ال64 ويتأهل للأدوار التالية إلي أن يمكن للفريق عقد صفقات في حال تأهل الزمالك لدوري المجموعات.. أو علي الأقل أن يكتفي بأحمد عيد.