اعتبر البعض ان نتيجة مباراة الذهاب متواضعة في نهائي دوري أبطال أفريقيا إلا أن حسام البدري المدير الفني للفريق الأحمر بدا في غاية الهدوء والتفاؤل في نفس الوقت. خاصة بعد مستوي الأداء الذي قدمه فريقه خلال مباراة الذهاب ببرج العرب والفرص التي أضاعها لاعبوه أمام مرمي الترجي. فهذا المستوي هو العنصر الذي يعتمد عليه لترجمته إلي أهداف للتأكيد علي تفوق فريقه في اللقاء النهائي بتونس والعودة باللقب الأفريقي من هناك.. التقينا مع البدري في توقيت غاية في الصعوبة وتحدثنا معه عن كل ظروف اللقاء القادم في تونس وكانت البداية مع مدي تأثير تغير عنصري الأرض والجمهور علي الأداء الذي قدمه الفريق في برج العرب فقال: بالتأكيد وجود عنصري الأرض والجمهور في صالح فريق مثل الترجي يرجحان كفته. لكن هذا الأمر يكون امام فريق قليل الخبرة. لكن اعتقد أن لاعبي الأهلي لديهم من الخبرات والثقة ما يكفي لتخطي هذه العناصر وعدم التأثر بها. ونحن سنلعب كما لو كانت المباراة بستاد القاهرة. بل وعلي العكس أري أن قوة وكثافة جمهور الترجي في هذه المباراة سيمثل عنصر ضغط علي لاعبي الترجي أنفسهم وهي فرصة يجب أن نستغلها جيدا من أجل الخروج بفوز ثمين من هذه المباراة. 1⁄4 بالعكس جمهورنا الذي حضر لأول مرة لمؤازرة الفريق في برج العرب كان له الدور الأكبر في احرازنا هدف التعادل. ولابد من التأكيد علي أن اللاعبين في الشوط الثاني تحولوا إلي الهجوم بشكل كبير ولو أن هناك توفيقا لحققنا نتيجة ايجابية وكبيرة في مرمي الترجي. 1⁄4 بعد انتهاء المباراة شكرت كل اللاعبين وتحدثت معهم في أن هذه الكأس لن تذهب للترجي وإن شاء الله سنبذل كل جهدنا من أجل العودة بها من تونس ووجدت روحا عالية من الجميع فالكل لديه نفس الهدف ولن نفرط فيه بسهولة ومهما كانت الصعوبات التي تواجهنا. 1⁄4 هناك فوارق كثيرة بين ما حدث في بطولة عام 2006 وهذه البطولة فهذه المرة نحن نواجه الترجي وهو فريق أقوي وأعرق من الصفاقسي وأكثر جاهزية هذا الموسم وأيضا اكثر خبرة بالبطولات الأفريقية. وكذلك الأهلي أمام الصفاقسي كان في قمة مستوياته الفنية بعد الفوز ببطولة الدوري في هذا العام واللاعبين كانوا قد وصلوا إلي مستوياتهم الفنية والبدنية واتذكر أننا في ذلك الوقت كنا نشكو من كثرة المباريات التي نخوضها وكثرة الإصابات وغيرها من المشاكل البدنية. لكن الأن نحن في أزمة منذ بداية دور الثمانية في البطولة الأفريقية بسبب عدم وجود مباريات كافية والصعوبات التي نواجهها في كل مباراة سواء رسمية أو ودية. وكذلك عدم وجود جمهور في لقاءاتنا وهذا أمر في غاية الصعوبة والخطورة ومع ذلك تمكنا من تخطي كل ذلك ووصلنا إلي المباراة النهائية. لذا لن نفرط في ذلك بسهولة. ويساعدنا في ذلك أن كرة القدم لعبة لا تعرف المستحيل وسبق أن حصلنا علي الكأس من خارج القاهرة كما حدث مع الصفاقسي وكذلك القطن الكاميروني فلا يوجد مستحيل مع الأهلي. 1⁄4 الترجي فريق قوي ولديه جهاز فني فاهم جيدا بقيادة نبيل معلول وهو شخصية تجيد قراءة أي مباراة. لكنه في برج العرب لم يتمكن من احكام سيطرته علي المباراة من الناحية الدفاعية كما كان يريد. بدليل أننا لاحت لنا الكثير من الفرص خلال المباراة وكنا بصدد التسجيل أكثر من مرة. وشخصيا أري أن فرصتنا مع الترجي متساوية في لقاء العودة والبطولة ستذهب لمن يبذل مجهودا أكبر ويكون أكثر تركيزا أمام المرمي. 1⁄4 بالتأكيد سنعمل علي زيادة فعالية الهجوم خلال التدريبات التي ستسبق المباراة. فستكون هناك تدريبات خاصة للمهاجمين من أجل التركيز اكثر امام المرمي لأن المواجهة القادمة لا تحتمل اضاعة هذا الكم من الفرص مثلما حدث في برج العرب. 1⁄4 أبو تريكه نجم كبير وقادر علي هز الشباك في أي وقت سواء بنفسه أو من خلال صناعته للأهداف بإقتدار فخطورة أبو تريكه موجودة طول الوقت ولا يمكن بأي حال من الأحوال لومه علي الفرصتين اللاتي أضعهما في المباراة. خاصة وأن الكرة الثانية لعبها كما يقول الكتاب لكن حارس الترجي تصدي لها بإقتدار. ويجب أن نضع في اعتبارنا ان أبو تريكه انضم للفريق قبل المباراة بأيام قليلة ولم يتدرب معنا كثيرا. لذا اعتقد أن تريكه سيكون له دور كبير مع الفريق في مباراة الحسم في تونس. خاصة بعد ان أضاع أكثر من فرصة في لقاء الذهاب ببرج العرب فأري أن هذا وحده سيكون دافعا له علي التألق والتسجيل في رادس. 1⁄4 لن أتحدث عن مشكلة لاعب بعينه في الفريق وإنما سأقول إن هناك الكثير من المشاكل التي تواجهنا. ولدي حرص بعدم التحدث عنها في الإعلام حتي لا اتسبب في تشتيت ذهن كل اللاعبين فلدينا هدف نرغب في تحقيقه وسيأتي الوقت الذي سنجلس فيه لحل كل المشاكل الموجودة في الفريق.