قال النائب البريطاني توم واتسون "ينبغي لنا التعرف على تأثيرات الهاتف المحمول على صحتنا" ودعي الشركات المصنعة إلى استخدام جزء من أرباحها الهائلة لتمويل الأبحاث والدراسات المستقلة بشأن الأضرار المحتملة لهذا الجهاز. وأضاف واتسون أنه يصعب عليه البقاء دون هاتف محمول إلى درجة يتهمه فيها زملاؤه بأن هاتفه المحمول ملتصق بأذنه موضحا أنه يستخدمه أيضا حتى وهو داخل الحمام. وتساءل عن الضرر الذي يمكن أن يتسبب به الهاتف النقال لجسم الإنسان وهو يبقيه بالقرب منه حوالي 18 ساعة يوميا؟ موضحا أن من سماها هيئة المحلفين العلمية ما تزال غير متأكدة من الأضرار المحتملة لهذه الموجات القصيرة القوية التي يعمل بها الهاتف المحمول على المدى البعيد. وقال النائب إن آلاف الدراسات أجريت بشأن الهاتف المحمول وخاصة بشأن العلاقة بين الإشعاع المحتمل الناتج عن ذلك الجهاز وبين سرطان الدماغ، لكن أغلبية تلك الدراسات لم تكشف عن نتائج حاسمة في الموضوع. وأوضح واتسون أن منظمة الصحة العالمية لأبحاث السرطان لم تحذر من الأضرار المحتملة للاستخدام المكثف للمحمول على المدى البعيد سوى السنة الماضية، مضيفا أن نسبة المصابين بسرطان الدماغ من الفئة العمرية 20 إلى 29 سنة في تزايد مستمر، ومتسائلا ما إذا كانت "كل مخاوفنا قد تحولت إلى حقائق؟". كما تساءل فيما إذا كان انتشار سرطان الدماغ هذه الأيام بسبب الاستخدام المكثف للهاتف المحمول يشابه انتشار سرطان الرئة في حال المدخنين في ما مضى؟ مضيفا أنه ينبغي على الحكومة أن تمارس ضغوطا على الشركات المصنعة للنقال كي تقوم بتوظيف بعض أرباحها الهائلة في تمويل الأبحاث والدراسات المستقلة للكشف عن الأضرار والأخطار المحتملة لاستخدام الهاتف النقال على صحة الإنسان. واختتم بالقول إنه لا يقصد من وراء مقاله إثارة الذعر بين الناس، مشيرا إلى معلومة هامة نشرها المركز البريطاني لأبحاث السرطان على موقعه على الإنترنت، والمتمثلة في أن سرطان الدماغ قد يأخذ سنوات طويلة قبل أن يتطور وتبدأ أعراضه بالظهور.