أكد احمد أبو الغيط وزير الخارجية أن مشكلة السلام في الوقت الراهن تكمن في أن الجانب الإسرائيلي غير قادر على اتخاذ قرارات صعبة من أجل مصلحة الشعوب والمنطقة. وأضاف أبو الغيط في تصريحات صحفية الثلاثاء أن لجنة المتابعة العربية التي ستعقد الأربعاء بالقاهرة ستستمع إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" وتقييمه للوضع، مؤكدا أن العرقلة والتعنت من جانب إسرائيل يجب أن يتم كشفهما للرأي العام الدولي كما يجب علينا دعم الموقف الفلسطيني ومطالبة الولاياتالمتحدة بأن تضع ملامح رؤيتها للحل أمام الطرفين بما في ذلك تأكيدها بان خطوط 67 ستشكل أساس حدود الدولة الفلسطينية وأن الترتيبات الأمنية سيتولاها طرف ثالث وأن القدسالشرقية ستكون للفلسطينيين. وأشاد أبو الغيط ببيان المجلس الوزاري للإتحاد الأوروبي حول الشرق الأوسط وما تضمنه من موقف أوروبي متقدم ومتوازن فيما يتعلق بملف النزاع العربي الإسرائيلي مؤكدا أن الموقف الأوروبي في هذا الموضوع بشكل عام جيد جداً، وبالذات عندما يتعلق الأمر بعدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدسالشرقية وهو موقف صلب ومتماسك ويعكس حقيقة الإجماع الدولي على هذا الموضوع الهام. وأشار أبو الغيط إلى أنه يعتقد بأن البيان يضع الأمور في إطارها السليم حيث تقف إسرائيل وحدها في مواجهة إجماع دولي واضح ضد سياستها الاستيطانية وما تحاول القيام به من تغيير للأمر الواقع بالمخالفة للقانون الدولي ولالتزاماتها. وأضاف أبو الغيط أن مصر ترحب باستعداد الاتحاد الأوروبي للعب دور ملموس في ترتيبات ما بعد السلام وهى تؤيد تلك تمام ولكن المشكلة أن الحكومة الإسرائيلية تغلق الطريق أمام السلام وترفض اتخاذ الخطوات التي تفتح باب الأمل في التوصل إلى سلام عادل. وحول فرص التوجه إلى مجلس الأمن أكد وزير الخارجية أن هذا حق للفلسطينيين يكفله لهم ميثاق الأممالمتحدة والشرعية الدولية وما نتحدث عنه دائما هو توقيت اللجوء إلى مجلس الأمن ليتم بشكل وفى توقيت ليتحقق منه الهدف وفى كل الأحوال فإن مصر لا ترى ما يمنع أبداً من طرح موضوع الاستيطان على المجلس لكي يعيد التأكيد على مواقفه المسبقة بشأن عدم مشروعية هذا النشاط بالكامل.