موقعة "الخرطوش" تجتاح برلمان الثورة

شهد اليوم برلمان الثورة عدة مُشادات كلامية بين عدد من النواب حول تصريحات وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم الخاصة بعدم استخدام قوات الامن رصاص "الخرطوش" ضد المتظاهرين الذين تواجدوا امام مقر الوزارة خلال الايام القليلة الماضية.
نفي وتأكيد ومناوشات تحت قبة البرلمان حول السؤال المثير للجدل "هل بالفعل استخدمت قوات الامن الخرطوش ضد المتظاهرين ام لا ؟، وهو الأمر الذي جعل من يُتابع جلسة مجلس الشعب انها انقلبت الى ملحمة اسمُها "موقعة الخرطوش".
فقد تفجر الامر بسبب تصريحات اللجنة التي شكلها د. محمد سعد الكتاتني للتأكد من حقيقة الامر , والتي افادت بعد جولتها بالشوارع المحيطة بالوزارة بأن الشرطة لم تستخدم الخرطوش ضد المُتظاهرين.
الامر الذي اثار انزعاج النائب محمد ابو حامد والذي كان ضمن اعضاء اللجنة في شارع محمد محمود , وجعله يُشهر رصاصة خرطوش داخل المجلس ملوح بها عالياً ليراها الجميع ويتحقق منها , ذلك في محاولة منه لإثبات استخدام قوات الامن الخرطوش ونفي كافة تصريحات وزير الداخلية واللجنة البرلمانية المؤكدة عدم استخدام الخرطوش امام مقر الوزارة.
وبخرطوشة ابو حامد احتدم الامر بين اعضاء البرلمان , مما دفع النائب على دُرة الى نفي ما قاله ابو حامد مؤكداً ان الرصاصة التي اشهرها رصاصة غير مضروبة "حية" , مما ينفي كل اتهامت ابو حامد للداخلية.
موجة من الاعتراضات والمناوشات اللفظية والتأكيدات المُقابلة بنفي تام سادت اروقة المجلس الثورى اليوم , والتي من المُمكن ان تؤدي ايضاً الى حالة من الريبة والشك تنتاب الشعب المصري تجاه مصير ثورتهم التي لم يعُد يُمثلها سوى المجلس الثورى المُنتخب بإرادة شعبية.