هناك فيلم قديم تدور احداثه حول محاولات عمة شريرة هى "زوزو نبيل"للاستيلاء على ثروة ابنة اخيها بالتعاون مع خطيبها الشرير، كانت حيلتها العبقرية لمنع اى طرف من نجدتها هى تنويمها مغناطيسيا بعبارة"كل الناس وحوش طمعانين فيكى الا خطيبك نااااااافع". و بالفعل كلما حاول اى احد تحذيرها تدفعه الفتاة المنومة مغناطيسيا " بنفسها "و ترتمى فى احضان نافع، و للاسف اصبح الحال الان من بعضه، فمصر هى الطرف المخطوف لمدة 30 عاما، و لحماية مصالحهم لجا الخاطفون "للتنويم الاعلامى" لاقناع الناس بان كل السياسيين عملاء للغرب، و تجسد هذا من خلال الهجمة الشرسة و الخايبانة على المقار الحقوقية. و التناول الدنئ لما يسمى كشف وثائق ويكيليكس تعامل عدد من السياسيين مع جهات اجنبية بعد تمهيد طويل من الاعلام الفلولى والكتائب الالكترونية للحزب الوطنى. و الرد على تلك "التنويمة الاعلامية "يتلخص فى عدة اسئلة... أولها :لماذا يلجا أي منتفع للغرب بينما كانت التكية هنا تساع من الحبايب الف؟ ديتها شبكة علاقات مع أطراف العصابة، و مقالات مديح فى رئيسها كى تنهال الامتيازات و الاموال كالمطر. و ثانيها بما ان لا شئ بلا مقابل، ما الفائدة التى عادت على هؤلاء؟ ما الفائدة العائدة على جميلة اسماعيل التى حرمت من العمل بأي قناة حكومية أو خاصة، و حرق مكتبها و سجن زوجها و واطلاق الشائعات على عائلتها ؟ ما الفائدة التى عادت على الدكتور عمرو الشوبكى الذى طالته سهام تجريح النظام السابق لسنوات، وحرم من البعثة على نفقة الدولة، و وضع اسمه على قوائم الترقب بالمطار و كأنه خارج على القانون؟ بم فاز د.حسن نافعة المعارض الشرس الذي ناضل بالجمعية الوطنية للتغيير لاعادة دستور مصر الى اهل مصر و انتزاعه من الوريث؟ ماذا جنى د.حسام عيسى اشرس المدافعين عن استعادة اموالنا المنهوبة و المهاجمين للعصابة التى نهبت مصر؟ هل حصلوا على القصور و السيارات الفارهة ؟هل عينوا العيلة وعيلة العيلة بالمواقع القيادية هل خصصت لهم الاراضى بارخص الاسعار؟ الاهم من ذلك لماذا تمول امريكا من يعارض المخلوع من الاصل؟بسبب خطورته على مصالحها ام خدمته لمصالحنا؟ كان قلبى يعتصره الالم و انا ارى رجل بمكانة د.حسن نافعة او د.حسام عيسى و د.الشوبكى والاعلامية والمناضلة جميلة اسماعيل و قد اصبحوا فى حاجة للدفاع عن انفسهم؟ فقد كانت احد اهم عوامل اشمئزازى من النظام السابق اهمال اهل العلم و الثقافة فى كل المجالات ،والتنكيل بهم احيانا وها هو التنكيل و "قلة الادب" يعودان من جديد . و كانت احد عوامل بقاء هذا البلد حيا رغم كل ما فعل به، هو وجود من رفضوا كل الاغراءات و صانوا انفسهم من التلون و الفساد و النفاق. و الان ان يتم التشنيع عليهم بهذا الشكل بعد ثورة مهدوا لها، و شاركوا فيها بكل اخلاص فلم يعد لدى سوى ان اقول لمن يحاربونهم و من يصدقون هذا الاتهام الاهبل بلا تفكير