لا تَدَّعِىْ أنَّى مررتُ كعابِرٍ و تركتُ أيامَك بلا آثارْ ما زلتَ تخفي لهفتَك لتضمَّنِى ما زلتَ مِنْ نفسي علىَّ تغارْ ما زلتَ في شغفٍ لبعضِ قصائدى و لِمَا احْتَوَيْنَهْ مِنْ هوىً جبارْ ما زلتَ تبحثُ في النساءِ عن امرأةْ تسكنْ إليها مُتعبًا منهارْ في كفِّها تَلْقَي الحياةَ تنفستْ و دموعُها تلذَعُك لذعَ النارْ كم كان عذبًا وصلُنا و خصامُنا و رجوعُنا بمشيئةِ الأقدارْ إنى لأعرف يا حبيبي جيدا أن الهوى بحرٌ بغيرِ قرارْ فإذا ابتعدنا إنَّ هذا قدرُنا و لن نكونَ بقَدَرِنا كفارْ لكن لتعلمَ أننى لمْ أدَّخِرْ في داخلى سخطا عَلَى ما صارْ و أننى أودعتُ قلبَك كلمةً قُلْها لِمَنْ تَرْضَي وَ مَنْ تختارْ و اذكُرْنِ و اذكُرْ ما سيفعلنَ بِها سترى قلوبَ سواىَ كالأحجارْ و تُقِرّ وحدك كم خسرتَ بِبُعْدِنا و بأنهنَّ ما جَعَلْنَك شَهْرَيَارْ و لسوفَ ترجعُ ذاتَ يومٍ خائفًا من عالمٍ قد عَجَّ بالأشرارْ تلتمسُ في قلبي حنانًا تعرفُه فلا تجد الا خيالاتٍ قفارْ و ترى ضريحَ الحبِّ صمتًا موحشًا يعلوهُ تاريخُ اختيارِك للفرارْ تصيحُ فيهِ فلا تُحَرِّكُ ساكنا ما بيننا و الموتُ لغةَ حوارْ فلا تَسَلْنِى سَلْ فؤادَك وَقْتَها مَنْ بيننا قد شادَ ألفَ جدارْ