هو الرجل الذي يشبه غاندي بقامته القصيرة وهدؤه الدائم، هو نائب رئيس مركز البحوث العربية والافريقية، وامين التثقيف بمنظمة الشباب السابق، وعضو الهيئة العليا بحزب التجمع السابق، ووكيل مؤسسي حزب التجمع، وعضو الجمعية الوطنية للتغيير، وهو مهندس والعقل المفكر في تحالف الثورة مستمرة هو عبد الغفار شكر .. ماهي أسباب انفصالك عن حزب التجمع ؟ حزب التجمع له تاريخ طويل في النضال ضد النظام وسياساته ، الحزب تأسس سنة 1976 وكان ضد سياسة الانفتاح الاقتصادي ومعاهدة كامب دافيد ، لكن في فترة التسعينات بدأت قيادة الحزب تتفاهم مع النظام وتخفف معارضتها له، وحزب التجمع شارك في النتخابات 1990، رغم ان كل الاحزاب امتنعت عن المشاركة فبدأ يحصل خلافات مع قيادة الحزب حول هذه المواقف، وانه لابد ان التجمع يعود ليمارس نشاطه كحزب معارض معارضة جذرية للحكم. ولكن ممارسات القيادة المؤيدة للنظام استمرت إلي ان حدث سنة 2011 بعد ثورة 25 يناير ان طلبنا سحب الثقة من رئيس الحزب والأمين العام والمكتب السياسي بسبب انهم اتبعوا سياسية مؤيدة للنظام، ولما لم يتحقق ذلك قررنا الخروج من الحزب كنا حوالي 90 شخصية من أعضاء اللجنة المركزية . وما ظروف تأسيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي ؟ التسعين شخصية المنشقين عن حزب التجمع بدأوا في تأسيس الحزب وهدفه الحزب يبقى بيت لليسارالواسع يضم اشتراكين من اتجاهات مخلتفة وتكوينات مختلفة ويبقي اوضاعه الداخليه قائمة علي اساس الديموقراطية وهو ما حلمنا بوجوده داخل حزب التجمع ، وان الحزب يستوعب كل هذه الاتجاهات ويبني نفسه كحزب سياسي جماهيري يصل إلي كل مكان في مصر . ايه سبب خروج الحزب من الكتله المصريه ؟ عندما تم الإعلان عن الانتخابات كان الحزب مازال تحت التاسيس لكن لحسن الحظ نجحنا في الحصول علي موافقة لجنة الاحزاب علي تأسيس الحزب يوم 2 اكتوبر وبدأنا نفكر كيف يمكن أن نشارك في هذه الانتخابات وفي هذا الوقت تأسست الكتلة المصرية من 15 حزب سياسي، و 4 هيئات شعبية، وكنا من بين هذه الاحزاب بدأنا نناقش البرنامج الانتخابي للكتلة، والاسس والقواعد اللي هتتبع في اعداد القوائم، و اشترطنا ان لا يدخل في القوائم اي شخص من اعضاء الحزب الوطني السابقين، وفعلا اتفق علي ده، وبدأت كل الاحزاب تقدم مرشحيها للقوائم المشتركة، لكن لاحظنا ان بعض هذه الاحزاب بتقدم اسماء من قيادات الحزب الوطني السابقين فبدأنا نعترض و خرجنا من الكتله. وكيف تكون تحالف الثورة مستمرة ؟ بعد خروجنا من الكتلة المصريه بدأنا نناقش مع ائتلاف شباب الثورة فكرة اننا نصيغ برنامج انتخابي يضمن استمرار تحقيق أهداف ومطالب 25 يناير، وعلي هذا الأساس شكلنا تحالف الثورة مشتمرة من 7 أطراف وهم "حزب التحالف الشعبي" و "الحزب الاشتراكي المصري "و" حزب التيار المصري" الذي يضم شباب الاخوان الذين رفضوا ترك الميدان ففصلتهم الجماعة و" حزب التحالف المصري "وهو حزب ليبرالي و"حزب مصر الحرية "وأحد قياداته الدكتور عمرو حمزاوي و"حزب المساواه والتنمية" واحد قياداتة الفنانة تيسير فهمي، و"ائتلاف شباب الثورة"، وأهم اهداف التحالف هي الحفاظ علي مكتسبات الثورة منع اجهاضها وسرقتها . إيه اسباب عدم حصولكم علي مقاعد كثيرة في المرحلة الاولي ؟؟ حصلنا علي 5 مقاعد فقط في المرحلة الاولي ،وهذا لسببين السبب الاول هو عدم وجود دعم مادي، ولو لاحظت نحن التحالف الوحيد الذي ليس له إعلانات علي التلفزيون، والسبب التاني هو أن كل اطراف التحالف هم احزاب وائتلافات شابه وليس لها اي خبرة انتخابية بعكس بقية الاطراف. و ايه تحضيراتكم للمرحلة الثانية والثالثة ؟ قررنا نعتمد على أساليب الدعاية الغير مكلفة زي المسيرات، والحديث مع الناس على المقاهي و في اماكن الكثافة زي محطات المترو وتقاطع الشوارع المزدحمة يوزع منشورات ويعمل دعايه للتحالف، وكمان مرشحنا في ميت غمر و هو رجل الاعمال مصطفي الجندي انتج إعلان تلفزيوني وسيتم إذاعته قريباً. ايه الميزة في قوائمكم عن باقي التحالفات والاحزاب ؟ أولا قوائمنا خالية من اي عضو من اعضاء الحزب الوطني، ثانيا قوائمنا قيها اكثر من 100 شاب عمرهم اقل من 40 سنة واغلبهم علي رؤوس القوائم. ايه طموحكم في البرلمان القادم ؟ نحاول ان تكون نتائج المرحلة التانيه والتالتة افضل من المرحلة الاولي لكن علي اي الاحوال اي نواب هيدخلوا المجلس سيلتزموا ببرنامجنا النتخابي، وسيكون هدفهم تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية وحل مشاكل الجماهير الملحة وليس الخدمية وهناك 10 قضايا ملحة على قائمة أولوياتنا مثل إلغاء حالة الطوارئ و وقف إحالة المدنين إلي محاكم عسكريه، و الافراج عن المدنين الذين حوكموا مام محاكم عسكرية وإعادة محاكمتهم امام قاضيهم الطبيعي، وتطهير وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة مثل وزارة الداخلية.