لم يعد هناك أى إنتظار ف الوقت يداهمنا وأنا واقفآ كما لو كنت على يداي ولكن هذه كانت حقيقة ف أنا واقفآ على يداي مثل البهلوان.. فلماذا يحدث معي هذا ؟ ولكن رأيت ما لا يصدقه بشر !! رأيت كل من حولي ينقلب رأسآ علي عقب،حينها سألت هؤلاء البشر كيف تمشون هكذا ؟ ولم يجيب على أحد , بل كانوا ينظرون إلي ويتركونى،بعد إبتسامة مليئة بالسخرية وكدت أن افقد صوابي من كثرة ما يحدث لي وحينها إعتقدت أننى نائم وأحلم بتلك الأشياء فذهبت الى أحدى الماره وقلت له أتسمح لي بمعروف، فقال لي تفضل، فقلت له إريدك أن تصفعني على وجهي ،فأندهش الرجل من هذا الطلب ولكن أعتقد بانني مغيب العقل فقال لي أذهب حين تستطيع أن ترى نفسك معتدلآ ، فقلت له أريدك أن تصفعنى على وجهى فقط، فقال أنت تُصر على هذا فسأفعل ما تريد ولكن لماذا ؟ قلت له أريد أن أتحقق من شئ !! فقال لي سأفعل هذا ... وصفعنى على وجهي وبعدها إنتظرت أن تفيقني هذه الصفعة من نومي الثقيل ولكن كانت الصدمة وقتها إننى لم أكن نائما بل كنت مستيقظآ وواعيآ لكل ما يحدث لي وحولي، يا إلاهي هل كل ما يحدث هذا حقيقي ،فذهبت الى إحدى المستشفيات لأرى هناك عكس ما كنت أتوقع أن أرى المرضى هم من يعالجون الأطباء ، فتركت هذه المستشفى وذهبت الى قسم الشرطة لأحرر محضر لسرقة سيارتي فرأيت مالا كنت أتوقعه،رأيت المسجونين هم من يقبضون ويمسكون رجال الشرطة فأصابني الإندهاش مما أرى !! وسرعآن ما تركت هذا القسم وذهبت الى إحدى المطاعم الفاخرة لأرى ما لا كنت أتوقعه من قبل !! رأيت حيونات تجلس على مقاعد وتأكل مثلما نأكل نحنُ البشر وتعجبت عندما سمعت أحدهما يقول لحاملي الطلبات أحضر لي طبقآ من الكافيار وآخر من الدجاج المفحم ومعهم كأسآ من العصائر المهضمة ،فخرجت مسرعآ وأردت أن أسير لأتفقد ماتبقى من تلك الألغاز وفى بضعة لحظات سمعت صوتآ يناديني فتوقفت لأتحقق من هذا الصوت وظل ينادي... حتى نظرت إليه فقال لي متمتمآ ( إعدل دماغك ) وحينها تيقنت أننى كنت أرى كل شئ مقلوبا لأن رأسي كانت مائله وعندما إعتدلت بدأت الأشياء فى الوضوح فكلما إعتدلت فى الحياه كلما رأيت الأمور بشكل أدق وأعمق وأوضح حتى إذا كان ما قبل الإعتدال حقيقي ..