بمجرد أن اعلنت الفنانة سمية الخشاب عن تحضيرها لمسلسل «شفيقة ومتولي» مع المخرج حسني صالح والسيناريست محمد صفاء عامر لعرضه في رمضان المقبل ظهر علي الساحة مسلسل آخر عن شفيقة ومتولي أيضًا كتبه السيناريست جابر عبد السلام الذي رشح دنيا سمير غانم ودرة للبطولة .. الفريق الأول فريق سمية الخشاب يريد أن يقدم شفيقة ومتولي بالشكل الذي ظهرت به في الفيلم ليكون استكمالاً للدراما الصعيدية أما الفريق الثاني فهو فريق دنيا سمير غانم يريد أن يقدم «شفيقة ومتولي» المودرن التي ينتمي لجيل 2011 بحيث يربط بين الظلم الذي يقع علي البطلة من رموز فساد نظام مبارك وبين قيام ثورة 25 يناير. يقول المخرج حسني صالح: منذ أربع سنوات وأنا أفكر في مشروع مسلسل «شفيقة ومتولي» وكتبت ملخصًا للفكرة وبالفعل عرضت الفكرة علي الفنانة سمية الخشاب والمنتج أحمد الجابري اللذين رحبا بها ولكن نظرًا لانشغالنا بمسلسلي «الرحايا» و«شيخ العرب همام» أجلنا المشروع وفي هذا التوقيت جاء السيناريست جابر عبد السلام وعرض علي أنا وأحمد الجابري نفس المشروع لكنني رفضت لأني اريد تقديم شفيقة ومتولي كما جاءت في التراث الشعبي بالشكل الصعيدي وليس المودرن وانتظرنا لفترة طويلة بعد اعتذارنا عن المسلسل علي أمل أن يبحث جابر عبد السلام عن منتج آخر ويقدم مسلسله لكن هذا لم يحدث . وأضاف صالح مؤكدًا أنه بمجرد اعلانه هو وسمية الخشاب عن التحضير للمسلسل وترشيح نجوم للعمل مثل المطرب محمد منير ومحمود عبد المغني واتفقنا مع صفاء عامر علي كتابة السيناريو والشاعر هشام الجخ لكتابة الأغاني فوجئ بجابر عبد السلام يظهر في وسائل الاعلام معلنًا تحضيره لمسلسله وكأنه كان ينتظرني حتي أبدأ في تحضير المسلسل. وقال: علي كل حال «شفيقة ومتولي» ليست ملكًا لشخص لأنها مأخوذة عن التراث الشعبي واعتقد أن الشكل الذي سيتناول به محمد صفاء عامر الشخصيات مختلف عن أي معالجة أخري لأي كاتب خاصة أن عامر له اسلوبه المنفرد في تقديم الدراما الصعيدية باشكالها ولا يهمني تقديم مسلسل آخر عن «شفيقة ومتولي» لأن الجمهور في النهاية هو الذي يحكم من الأفضل. أما السيناريست محمد صفاء عامر فأكد أنه سيعتمد علي القصة الأصلية لشفيقة ومتولي التي وردت في التراث والتي بدأت أحداثها في العشرينيات من القرن الماضي وبطلتها شفيقة الفتاة اليتيمة التي ترعي شقيقها الأصغر متولي وتعكف علي تربيته وتتضمن حياة شفيقة مرحلتين الأولي وهي في بلدتها جرجا والثانية عندما تنتقل لأسيوط وأشار عامر إلي أنه انتهي من كتابة 5 حلقات نافيا قلقه من وجود مسلسل آخر «لشفيقة ومتولي» لأن معالجته ستكون مختلفة عن أي كاتب آخر وأنه سيعقد الاجتماعات التحضيرية للمسلسل مع سمية الخشاب وحسني صالح بعد عيد الاضحي استعدادًا للتصوير مع بداية العام المقبل. أما الفريق الثاني والذي يمثله السيناريست جابر عبد السلام فيقول: اخترت أن أقدم «شفيقة ومتولي» بشكل جديد بعيدًا عما جاء سواء في التراث الشعب أو في الفيلم السينمائي حيث كتبت معالجة تناسب العصر الذي نعيش فيه بمعني أنني اخترت من قصة «شفيقة ومتولي» المشكلة بين الأخ وأخته وعالجتها بشكل عصري فشفيقة الجديدة بنت من رشيد تربطها علاقة برموز الفساد في نظام مبارك وتنتهي بقيام ثورة 25 يناير وقد رشحت أكثر من بطلة للمسلسل منهن دنيا سمير غانم وإذا رفضت سأعرضه علي درة أما دور متولي فقد رشحت حسن الرداد له بجانب مجموعة من الفنانين منهم حسن حسني وباسم سمرة وياسر جلال وأحمد خليل وانه اتفق بشكل مبدئي مع احدي شركات الانتاج وينتظر الرد النهائي بعد العيد. وأكد عبد السلام أنه عندما علم أن السيناريست محمد صفاء عامر اتفق علي شفيقة ومتولي مع سمية الخشاب لكتابته اتصل به وعاتبه لأن هناك زميلاً له قد كتب نفس المسلسل إلا أن صفاء عامر أصر علي الاستمرار في كتابة شفيقة ومتولي.