ماذا فعلت يا علاء؟ ضحيت بنفسك وألقيت بها فى غيابات الجب، عسى أن تنقذ الآلاف من أن يلاقوا مصير عصام عطا الذى قتل مظلوما، ثم نهشت سيرته بعد وفاته. يعنى إيه كلمة دكر؟ من المؤكد أن من قدّم البلاغ المزيف المغرض فى علاء سيف، ومن نظر فى بلاغ ذلك المخنث، ومن حبس علاء بناء عن بلاغ لمهووس، ومقال لشخصية، كل مؤهلاتها أنها تشبه نبيلة عبيد فى فيلم السيرك، من المؤكد أن من فعل ذلك ليس دكرا. استدعى علاء سيف وبهاء صابر إلى النيابة العسكرية، فتم إخلاء سبيل بهاء صابر، وحبس علاء «لأن علاء سيف عليه أدلة أقوى من الأدلة المقدمة ضد بهاء صابر». الدليل الأول: بلاغ من شخصية اسمها أحمد سبايدر، وكتاب الله المجيد ما اعرف أبوه اسمه إيه؟ وآمل أن يعرف سبايدر نفسه اسم أبيه. حيث قررت القوات المسلحة المصرية، قسم الشؤون المعنوية، أن تضرب الشباب بالشباب، والسيس بالسيس، واعتبرت أن هذه هى الوسيلة الناجعة لقمع الثورة: أن تجند شخصا ما، اعتبرته القوات المسلحة «سيس» ليشن حملات على رموز الثورة. ما أقوله ليس استنتاجا ولا افتراء، فقد صرح العقيد أحمد سبايدر بأنه حضر عزاء والدة اللواء الروينى بصحبة السيد اللواء حمدى بدين، وأن اللواء حمدى بدين كان يعرّف سبايدر للحضور بأنه ابنه، وحين لقيه اللواء الروينى احتضنه بقوة، ثم ركب السيارة مع اللواء حمدى بدين الذى أقلّه إلى المكان المتجه إليه، ولم يخبرنا سبايدر أين ذهب بعد ذلك. كتب هذا الكلام وكرره ولم يتم القبض عليه بتهمة إشاعة أخبار كاذبة عن القوات المسلحة، ناهيك بأن يتم تكذيب روايته، والسكوت علامة الرضا. لا يعيب سبايدر أنه تم تجنيده من قبل القوات المسلحة لضرب رموز وشخصيات الثورة، لا يعيبه ذلك، ولا أى شىء آخر يمكن أن يعيبه، شاهده أو اسمعه أو حتى انظر إلى صورته لتعرف أنه شىء لا يعيبه.. أبسلوتلى.. هو الذى يعيب كل شىء، ومن ذلك فإنه يعيب القوات المسلحة المصرية فعلتها هذه، صدمتونى، منك لله يا نبيل يا فاروق أنت وصالح مرسى. ألم تجد القوات المسلحة المصرية شخصية أخرى لديها الحد الأدنى من الاحترام الإنسانى لتستخدمها فى ترويج خطاب معاد للثوار؟ طيب التقارير ضللتكم وأوهمتكم أن شباب الثورة «سيس» إحنا سيس آه.. بس أنا آسفة جدا، ما عندناش حد بيعمل حواجبه وبيرسمها بالقلم ويحط ملمع شفاه مثل سبايدر، لا رجالة ولا ستات عشان نبقى واضحين مع بعض. سبايدر عرض فيديو لعلاء وهو فى التظاهرات، ولا أعلم ما الشائن فى الفيديو، وأنا أيضا كنت فى مظاهرات ماسبيرو! وهل الجريمة التى ارتكبت يوم 9/10 كانت التظاهر أم قتل المتظاهرين؟ الدليل الثانى: مقال لكاتبة اسمها الأخير خواسك. وتشبه نبيلة عبيد. وتكتب جملا غير مفهومة، وأنا إذ ألطم على وجهى من الإرهاق الذى سببه لى الأسلوب الردىء الذى تكتب به خواسك، فإننى أحيى الجهة العسكرية التى تمكنت من فهم أى مغزى لمقال ندرت فيه الجمل المفيدة، وكثرت فيه الكراكيب اللفظية، حتى ما عدت أفهم: هى كانت فوق الكوبرى ولا تحت الكوبرى؟ وأين رأت علاء؟ وملاية إيه؟ الصنف ده وحش قوى ما تشتريش منه تانى. المراد من هذا المشهد العبثى هو تلفيق تهمة حيازة سلاح لعلاء سيف، وهى قضية متكاملة الأركان كما نرى: لا توجد أى أحراز بحوزة علاء سيف، ولا قصّافة حتى. يوجد عدد 1 فيديو لعلاء وهو يهتف «يسقط يسقط حكم العسكر.. إحنا الشعب الخط الأحمر»، يوجد عدد 1 مقال ماركة هلاوس سمعية وبصرية لكاتبة لا تعرف كيف تكتب جملة توضح مكانها فى سياق الأحداث، ثم إنها لا تكتب سياقا للأحداث، بس مزة الشهادة لله. أظنه من الواضح وضوح الشمس الساطعة فى ضحى تموز، أن الأدلة ضد علاء سيف دااااامغة، ثااااابتة، ساااااحقة، مااااااحقة! علاء سيف قام بموقف بطولى سيكتب فى سيناريوهات الأفلام التأريخية للثورة، إلا أنه الخوف.. كل الخوف.. أن لا يستوعب، أصدقاء سبايدر وخواسك، ما فعله علاء، وأن لا يميزوا المعنى المراد من صياغات علاء اللغوية، داهية يكونوا فهموا جملة: «أنا مدنى ولا يجب أن أحاكم عسكريا ولن أجيب على أسئلتكم؟» بمعنى: أنا مهندس مدنى، وكان نفسى أخش العسكرية، وما لقتش واسطة ومخاصمكم. أو تكون الترجمة الفورية لجملة «أنتم جهة متهمة فكيف تحققون فى واقعة أنتم متهمون فيها؟!» كالآتى: أنتم أسياد الجيهة كلها وكان ولا بد تهتموا بدل الوقعة السودا اللى وقعناها.