نظم معتصمو حركة "لنحتل وول ستريت" في الولاياتالمتحدة مظاهرة جديدة بعد قرار إجلائهم من متنزه "زوكوتي" الذي يعسكرون فيه بمدينة نيويورك. وكانت الشركة الخاصة التي تملك المتنزه قد أنذرت المحتجين بأنها ستبدأ تطبيق اللوائح بحذافيرها بعد تنظيف المتنزه. وتشمل هذه الإجراءات حظر فرش حشيات النوم على الأرض وعدم التمدد على المقاعد والاحتفاظ بممتلكات خاصة في المتنزه. وكان المئات قد نصبوا خياما في المتنزه منذ 4 أسابيع وانتشرت احتجاجات مماثلة في أنحاء الولاياتالمتحدة. وأرسل منظمو الاحتجاج الخميس رسالة إليكترونية إلى مؤيديهم يدعونهم فيها إلى الانضمام إليهم لحماية تجمعهم من الإجلاء. وكان مندوبون عن شركة "عقارات بروكفيلد" قد وزعوا الإنذارت على المعتصمين الخميس، وكان بعضهم برفقة الشرطة. وانضم عدد من أعضاء مجلس بلدية نيويورك إلى المعتصمين في مؤتمرهم الصحفي مساء الخميس، واصفين محاولات إخلاء المتنزه بأنها "مدعومة من عمدة نيويورك مايكل بلومبيرغ". وفيما حاول بعض المعتصمين تنظيف المتنزه لإبطال حجة الشركة المالكة تساءل آخرون عن السبب في رغبة الشركة في تنظيفه الآن. وقال إيميليو مونتيلا وهو مساعد مدرس عاطل عن العمل لوكالة أسوشيتدبرس للأنباء "هذا أنظف احتجاج شهدته في حياتي. نحن نعتني بأنفسنا، ومكتفون بذاتنا". وقد أعلن ريموند كيلي مفوض شرطة نيويورك إن الشرطة ستقف متأهبة يوم الجمعة. وجرت هناك بعض الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين في الأسابيع الأخيرة، واعتقل المئات في الأول من الشهر الجاري خلال مسيرة على جسر بروكلين بنيويورك. وقال كيلي "بعد تنظيف المتنزه سيسمح للمعتصمين بالعودة لكن لن يسمح لهم بإحضار حاجياتهم أو حشيات النوم". ومع ازدياد عدد المحتجين بدا الاعتصام في المتنزه وكأنه دائم، فازدادت عربات بيع الأطعمة كما أقيمت فيه عيادة طبية وحتى مكتبة. غير أنه لا توجد دورات مياه خاصة بالمكان، ويلجأ المعتصمون إلى المطاعم الموجودة قرب المتنزه لقضاء حاجتهم، وإن اشتكى عدد من السكان المحليين من أن بعض المعتصمين يقضون حاجتهم في الشوارع. وكان عمدة نيويورك قد صرح أوائل الأسبوع بأنه لن يتم إجلاء المحتجين ما لم يخرقوا القانون.
