وسط دعوات متصاعدة للإضراب الشامل عن الدراسة ب6 جامعات والإضراب الجزئى بباقى الجامعات الحكومية، يبدأ العام الجامعى الجديد اعتبارا من صباح غد ب19جامعة حكومية بعد تأجيل دام أسبوعين، لم يعلن المجلس الأعلى للجامعات، أو وزير التعليم العالى عن أسبابه. المصير الغامض الذى ينتظر العام الجامعى الجديد بدا واضحا فى التصريحات المتناقضة لمسؤولى الجامعات، ففى الوقت الذى أعلنت فيه جامعة القاهرة على لسان الدكتور حسين خالد القائم بأعمال رئيس الجامعة، عن انتهاء استعداداتها للعام الجامعى الجديد، وتجهيز المدن الجامعية لاستقبال الطلاب اعتبارا من الغد، أخطر عدد من مسؤولى الكليات الطلاب بتأجيل تسجيل المواد فى نظام الساعات المعتمدة ليوم 9 أكتوبر، وبدء المحاضرات منتصف الشهر، بينما حدد الموقع الرسمى لكلية الإعلام يوم 27 أكتوبر لبدء فتح باب تسجيل المواد. الوضع ذاته امتد إلى الجامعات الأخرى، حيث حرص رؤساء الجامعات على إصدار بيانات تؤكد بدء العام الجامعى هذا الأسبوع، محذرين أعضاء التدريس من التخلف عن المحاضرات، ووقف الإجازات القصيرة والطويلة، بينما لم يتم إعلان أو تعليق جداول المحاضرات حتى نهاية يوم أمس، ولم يتم الرد بشكل حاسم على الطلاب حول انتظام الدراسة. على الطرف الآخر واصلت نوادى التدريس المنتخبة والحركات الجامعية المعارضة دعوتها للإضراب مع بدء الساعات الأولى للدراسة، احتجاجا على استمرار جانب كبير من القيادات الجامعية المحسوبة على أمانة سياسات الحزب المنحل فى مواقعها، وتجاهل المجلس العسكرى وحكومة شرف وعودهما بتنفيذ مطالب أعضاء التدريس التى تم التفاوض حولها خلال الثمانية أشهر الماضية. حركة استقلال جامعة عين شمس، دعت جميع أساتذة الجامعات للانضمام إلى احتجاجاتها للإطاحة برئيس الجامعة الدكتور ماجد الديب، الذى يقود رؤساء جامعات الإسكندرية وطنطا والمنيا وسوهاج وأسيوط، لرفض استقالات القيادات الجامعية وإجراء انتخابات ديمقراطية نزيهة على جميع مناصب القيادات الجامعية، موضحة فى بيان لها أن إضراب الأساتذة لا يستند إلى مطالب فئوية، لكنه يسعى إلى توفير بيئة ديمقراطية أكاديمية حرة تعمل على تكوين شخصية مصرية ناضجة مؤهلة لخدمة المجتمع وإفادته فى كل الصور الممكنة والمتاحة، بالإضافة إلى تقديم تعليم حقيقى يستطيع من خلاله خريج الجامعة المنافسة مع الخريجين فى الجامعات الإقليمية والدولية فى الوظائف المرموقة فى مجال تخصصاتهم، لا العمل خارج مجال دراساتهم، وتقديم أبحاث على مستوى عالمى تسهم فى تقدم البشرية، وتتسم بالواقعية التى تقود التنمية فى مصر. الحركة أشارت إلى التزامها بقرار اللجنة التنسيقية لإضراب جامعات مصر الذى ينص على مواصلة الاحتجاجات حتى موعد انعقاد المؤتمر العام الحاشد لأعضاء هيئات التدريس يوم 9 أكتوبر لتحديد الخطوات المستقبلية فى ضوء موقف الدولة، مؤكدة الالتزام بالطابع السلمى للاحتجاجات. إدارة جامعة عين شمس بادرت من جانبها بوضع بوابات إلكترونية على بوابات الجامعة، وهو ما اعتبره الأساتذة محاولة لمنع أعضاء تدريس وطلاب الجامعات الأخرى من التضامن مع محتجى عين شمس، حيث أعلنت الجامعة عن السماح للعاملين بالجامعة فقط بعبور تلك البوابات المصدر: التحرير