2.5 تريليون دولار كلفة إعمار 3 دول عربية أنهكتها الحروب

بلغ حجم التكاليف التي تحملتها ثلاث دول عربية، هي الكويت والعراق وليبيا، دُمرت بنياتها التحتية واقتصاداتها وخدماتها وقطاعات النفط فيها بفعل الحروب، ما قيمته 2.5 تريليون دولار.
وذكرت صحيفة "الحياة"، إنه مع انعقاد اجتماع باريس الخميس ل"أصدقاء ليبيا" المخصص لمساعدة هذا البلد، بعد انتهاء الحرب الأهلية فيها وإنهاء حكم "القذافي" الذي استمر 42 سنة، تُقدر تكاليف إعادة الإعمار بحوالى 500 مليار دولار.
وأضافت إنه من المتوقع أن تحضر اجتماع باريس وفود من نحو ستين دولة لمواكبة السلطات الانتقالية الليبية ومساعدتها في مسيرة إعادة الإعمار وترسيخ الديمقراطية.
ووفق هيئات مستقلة، بينها "معهد واشنطن" والبنك الدولي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار، قد تراوح كلفة إعادة الإعمار والبناء والتأهيل في ليبيا بين 250 و500 مليار دولار على مدى السنوات العشر المقبلة يحتاج منها القطاع النفطي وحده إلى مبلغ 25 ملياراً.
وتحتاج ليبيا، إضافة إلى بناء قطاعاتها الصحية والتربوية وشبكات الاتصالات والمواصلات والمرافئ والمصارف، إلى إعادة تأسيس جيشها وقواتها الأمنية، للسيطرة على مجموع البلاد البالغة مساحتها 1.8 مليون كلم مربع وطول شواطئها نحو 1.9 مليون كلم وسكانها حوالى سبعة ملايين نسمة، خصوصاً مع الأخطار التي تهددها من مختلف الأطراف والدول المجاورة في ظل عدم الاستقرار في شمال إفريقيا.
وفي العام 2003، قدر البنك الدولي كلفة إعادة إعمار العراق بما يراوح بين 84 و500 مليار دولار لكن دراسة أصدرتها جامعة ييل الأميركية أفادت أن الكلفة ستصل إلى 1.6 تريليون بين 2003 و2013، ما يعني خسارة كبرى للاقتصاد العراقي وأرباحاً اكبر لاقتصادات الدول المساهمة في جهود إعادة اعماره.
وبدأت شركات النفط الدولية الكبرى ضخ استثمارات في العراق عبر عقود تشغيل الحقول النفطية، ولم يستطع العراق حتى الآن اجتذاب رؤوس أموال كبيرة للاستثمار في بناه التحتية بسبب عدم الاستقرار السياسي والعسكري فيه وبسبب الفساد المسيطر في إداراته والمحاصصة السائدة بين الأحزاب.
وكانت حكومة الكويت تحملت نحو 80 مليار دولار كلفة إعادة إعمار القطاع النفطي بعدما أشعلت القوات العراقية، المنسحبة تحت ضغوط التحالف الدولي في العام 1991، النار في حقول النفط الكويتية، كما قالت وزارة المال فيها.
وقدر مكتب "الشال" للاستشارات الاقتصادية الكلفة النهائية لإعادة إعمار البلاد إثر الغزو العراقي بأكثر من 400 مليار دولار، وكانت الكويت طلبت تعويضات من العراق تصل إلى 170 مليار دولار قبضت منها 39 ملياراً فقط.
المصدر: اربيان بيزنس