اللوبى اليهودى يطالب امريكا بالضغط على مصر باستخدام المعونة لضبط الحدود

طالبت المنظمة اليهودية لشؤون الأمن القومي بالولايات المتحدة «جنسا»، البيت الأبيض، باستخدام المعونة العسكرية للقاهرة للضغط على السلطات المصرية من أجل فرض المزيد من الأمن على الحدود المصرية الإسرائيلية في سيناء.
وقالت المنظمة، التي تعتبر الذراع العسكرية للوبي اليهودي في أمريكا، في بيان لها، إن السلام مع مصر لا يمكن «تعزيزه» في ظل عدم التزام مصر بواجباتها والتزاماتها كما نصت معاهدة «كامب ديفيد»، مشيرةً إلى أن مصر قد أهملت الأمن في سيناء بشكل بالغ بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
وأشار بيان المنظمة، وهي واحدة من أكبر جماعات الضغط بالمجال العسكري يقودها جنرالات سابقون بالجيش الأمريكي، إلى أن البيت الأبيض «يجب أن يخاطب المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر مباشرة» في هذا الصدد.
وقال المدير التنفيذي للمنظمة اليهودية، توم نيومان، إنه «ما لم تقم الحكومة المصرية بتوضيح التزامها بخصوص فرض أمن الحدود في سيناء, فإن العلاقة بين إسرائيل ومصر ستستمر في الانهيار»، مضيفاً أن الحكومة الأمريكية بإمكانها الضغط على مصر كونها تقدم نحو 1.3 مليار دولار سنوياً ك«معونة عسكرية».
وتابع نيومان «أن إحدى الكوارث الناتجة عما يسمى الربيع العربي، على حد وصفه، هو وضع سيناء الأمني، لافتاً إلى سلسلة الهجمات التي وقعت منذ فترة على الحدود, بجانب الانفجارات التي حدثت في خط أنابيب الغاز الطبيعي لإسرائيل»، وأضاف: «أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية سوف تضطر إلى رؤية مصر بشكل جديد».
وقال نيومان إن الهجمات الإرهابية التي وقعت في جنوب سيناء منذ أسابيع كان من الصعب حدوثها قبل إسقاط الرئيس السابق حسني مبارك، مضيفاً أن العملية تشير بوضوح إلى انخفاض أنشطة مكافحة الإرهاب في مصر.
وتوقع نيومان اندلاع «أزمة واسعة النطاق» بين مصر وإسرائيل، مطالباً البيت الأبيض بنقل توقعاته إلى الحكومة المصرية بشأن وضع الأمن في سيناء، مؤكداً أن الفشل في القيام بذلك سوف يؤثر بشكل خطير على العلاقات الثنائية بين البلدين.