يعاني التليفزيون المصري المعروف باسم ''ماسبيرو'' أزمة طاحنة بسبب صدام بات معلنا بين وزير الإعلام الحالي أسامة هيكل ومئات من العاملين الذين اعتصموا أمام المبنى الشهير وقطعوا طريق "كورنيش النيل" ظهر الأحد اعتراضا على ما اعتبروه مخالفة الوزير لوعوده السابقة لهم بتطبيق لائحة مالية جديدة. وقال عدد من المعتصمين إن العاملين في قطاع الهندسة الإذاعية انضموا إليهم وإن هذا ينذر بتوقف البث في أي لحظة خاصة وأن العاملين في عدد من القنوات الإقليمية قرروا الانقطاع عن العمل بالفعل في حين قررت القوة العسكرية التي تتولى تأمين المبنى تشديد الحراسة على استديوهات البث المباشر لمنع التهديدات بقطع البث. وشدد المعتصمون على عدم تركهم لأماكنهم أمام المبنى إلا في حالة تنفيذ الوعود التي حصلوا عليها سابقا مشيرين إلى تزايد أعدادهم وقدرتهم على التصعيد في حال عدم الاستجابة سريعا لمطالبهم والتي باتت تشمل مبدئيا إقالة وزير الإعلام الجديد وتنفيذ قرارات وزير المالية بخصوص الحد الأقصى والحد الأدنى للأجور. ويعمل في قطاعات التليفزيون الرسمي المصري ما يزيد عن 40 ألف شخص وفقا لتقديرات رسمية بينما يشكو العاملون من تقاضي عدد محدود من العاملين لأجور تقدر بمئات الآلاف من الجنيهات بينما لا تتجاوز رواتب الغالبية العظمى الحد الأدنى الشهري للأجور في مصر وفقا لحكم قضائي لم ينفذ بعد وقيمته 1200 جنيه "نحو 200 دولار".