وصف عدد من أسر الشهداء بالسويس ما قامت به الجماعات الدينية داخل ميدان الأربعين بالسويس يوم الجمعة الماضى، بأنه خيانة للثورة المصرية، بسبب إصرار هذه الجماعات على إقصاء كل القوى الثورية الحقيقية، وشن شباب الثورة بالسويس هجوما عنيفا على الجماعات المنظمة لمظاهرات أمس الأول والتى وصفوها بأنها كانت «جمعة الطريق إلى قندهار» وليست جمعة لم الشمل، كما سبق أن تم الإعلان عنها والتوافق عليها. وقال على جنيدى، والد أحد الشهداء والملقب بأبو الشهداء: نحن جميعا نرفض الممارسات التى قامت بها الجماعات الدينية داخل ميدان الأربعين خلال مظاهرات الجمعة والتى تدفع جميعها إلى الانقسام وشق الصف عن تعمد وأننا دائما فى السويس ورفضنا التعامل مع هؤلاء الذين قاموا بطعن وخيانة الثورة المصرية خلال مظاهرات الجمعة الماضية. والتقط محمود حسين، من مصابى الثورة، الخيط قائلا: أين كان هؤلاء الذين يقفزون على الثورة المصرية اليوم؟ أليسوا هم من قام بتكفير كل من يخرج على نظام مبارك خلال الأيام الأولى للثورة بالسويس وهم من وصفوا من يخرج على مبارك بأنه آثم؟ أليسوا هم هؤلاء؟، والغريب أنهم أنفسهم اليوم هم الذين يتحدثون باسم الثورة المصرية ومطالبها. ووصف مدحت عيسى، المتحدث الإعلامى لتكتل شباب السويس، مظاهرات الجمعة الماضية بأنها كانت «جمعة الطريق إلى قندهار» ولا يوجد وصف لها غير ذلك، بعد ما شاهدناه خلال انسحابنا من الميدان.