في تصريح خاص لموقع "الدستور الأصلي"، قال الكاتب والمفكر الدكتور سيد القمني، إن جوائز الدولة لا تعطى بدرجة التقوى والإيمان ولكن تعطى على قدر العطاء والمجهود والإنتاج العلمي للباحث الذي قدم العديد من الكتب والدراسات التي تحمل فكره وإسهامه، التي قد يتفق معه البعض أو يختلف في طروحاته واجتهاداته الفكرية. وكما جاء فى الدستور أكد القمني أنه تم تقديمه للمحاكمة قبل ذلك بناء على اتهامه بالإساءة للإسلام والقرآن الكريم والسنة النبوية، ومثل للمحاكمة أمام محكمة أمن الدولة العليا ومحكمة شمال القاهرة، وقضت المحكمة بتبرئته والإفراج عن كتبه. وقال القمني إنه إذا كانت الجائزة التي تمنح بتصويت صفوة المثقفين في مصر، فشرف لي أن يصوت أساتذتي وكبار المثقفين لمنحي الجائزة، وهو ما أعتز وأشرف به وهو جائزتي الحقيقية التي لا يمكن لأحد أن ينتزعها مني. وكانت هيئة مفوضي الدولة قد قررت إلغاء قرار المجلس الأعلى للثقافة رقم 707 لسنة 2009، وسحب جائزة الدولة التقديرية من الدكتور سيد القمني، الحاصل عليها في مجال العلوم الاجتماعية لعام 2009، ما لم يصدر حكم قضائي من محكمة مختصة. وجاء في حيثيات التقرير الصادر، عن هيئة مفوضي الدولة بمحكمة القضاء الإدارى فى الدائرة الأولى (منازعات الأفراد والهيئات)، فى الدعوى رقم 52478 لسنة 63 ق المقامة من ثروت عبد الباسط الخرباوى وعدد من المحامين، ضد وزير الثقافة وأمين عام المجلس الأعلى للثقافة، وشيخ الأزهر بصفته رئيس مجمع البحوث الإسلامية، وسيد القمنى وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للثقافة الذين صوتوا لصالحه، أن إبداعات الكاتب الفكرية خالفت القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وشككت فى نسب بعض الأنبياء، وطالت بالازدراء بعضهم الآخر، وتطاولت بالألفاظ على الذات الإلهية. وأشار التقرير إلى أن جائزة الدولة التقديرية فى العلوم الاجتماعية وما تمنحه من مقابل مادى مقرر من أموال الشعب ودافعى الضرائب، وليس مقررا من قبل أحد رجال الأعمال على سبيل المنحة، و"بالتالى فإن من حق هذا الشعب ألا تهدر أمواله على من لا يستحقها بدلا من انتفاعهم بها فى صورة خدمات عامة، وما إلى ذلك من أوجه مشروعة، بعيدة كل البعد عن المارقين عن أحكام الله وتعاليمه". يذكر أن الدكتور سيد القمني كاتب ومفكر مصري، أثارت كتبه وأبحاثه زوابع عاصفة واعتراضات شديدة خصوصا من بعض التيارات الإسلامية المتشددة التي اتهمته بالكفر والإلحاد والإساءة إلى الإسلام والقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، من أشهر كتبه "حروب دولة الرسول" في جزأين، و"النسخ في الوحي"، و"الحزب الهاشمي"، و"رب الزمان"، و"إسرائيل.. التوراة.. التاريخ والتضليل"، وغيرها من الكتب التي صودر بعضها ومنع بعضها الآخر إلا ضمن نطاق محدود من المثقفين والمتخصصين