أعلن الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية أنه تلقى رسالة من وزير الخارجية السوري وليد المعلم تتضمن دعوة الرئيس السوري بشار الأسد لعقد قمة عربية طارئة لبحث الأزمة السورية.
وقال العربي في مؤتمر صحفي عقب استقباله لوفد المجلس الوطني السوري المعارض برئاسة بسمة قضماني مساء اليوم - قال إنه تم تعميم هذه الرسائل على الرؤساء والملوك والأمراء العرب، موضحًا أن عقد القمة العربية يتوقف على موافقة 15 دولة عضوًا بالجامعة العربية.
وحول آلية حماية المراقبين العرب التي قررت الجامعة العربية اليوم إرسالهم إلى سوريا أوضح العربي أنه لن يذهب أحد من وفود المنظمات العربية المعنية بحماية المدنيين إلى سوريا إلا بعد توقيع مذكرة تفاهم واضحة مع الحكومة السورية تكون محددة فيها التزامات وحقوق وواجبات كل طرف.
وقد اجتمع الاثنين نبيل العربي مع ممثلي المنظمات العربية المعنية بمجالات حقوق الإنسان والحماية والإغاثة للمدنيين لوضع تصور للإجراءات المناسبة لتوفير الحماية للمدنيين السوريين.
وقد أكد الأمين العام للجامعة أن هذا التحرك يتم في إطار الجامعة العربية والمنظمات العربية ويعتمد بشكل كامل على الدول والمنظمات والجمعيات العربية دون غيرها.
ومن المقرر أن يقوم الأمين العام بعرض تصور لآلية عربية لحماية المدنيين السوريين على اجتماع مجلس الوزراء العرب المقرر عقده يوم 16 من الشهر الجاري لاتخاذ قرار بشأنها.
من ناحية أخرى اتفقت حكومات الاتحاد الأوروبي على توسيع العقوبات ضد سوريا بحيث تشمل 18 فردا آخرين مرتبطين بقمع المتظاهرين، مشيرة الى أنه ليس من المرجح في الوقت الراهن القيام بعمل عسكري غربي ضد الحكومة.
وسعى وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي المجتمعون في بروكسل الى زيادة الضغوط الاقتصادية على الرئيس بشار الأسد من خلال الموافقة على خطط لمنع سوريا من الحصول على أموال من بنك الاستثمار الأوروبي التابع للاتحاد الأوروبي.
وقالت كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إنها على اتصال وثيق مع الجامعة العربية للتوصل الى موقف مشترك، وأضافت: "الوضع في سوريا يبعث على أشد القلق.. تحدثت مع الامين العام للجامعة العربية وعبرت عن التزامنا بالتعاون الوثيق معهم".