أسفرت عمليات الشرطة الرامية الى تفكيك مخيمات المشاركين في الحملة الاجتماعية "احتلوا وول ستريت" أسفرت يوم 12 نوفمبر/تشرين الثاني عن اعتقال عشرات المتظاهرين. وبرر رجال الشرطة أعمالهم بخرق المحتجين لحظر التجول الذي يسري مفعوله في المنتزهات التي يقيم فيها المتظاهرون المناهضون لسياسة البلاد الاقتصادية والتفرقة الاجتماعية. وقالت السلطات ان الشرطة اعتقلت 27 شخصا على الاقل من متظاهري سانت لويس (ولاية ميسوري) في ميدان بوسط المدينة حيث رفض "المحتلون" مغادرته. ولم تلق الشرطة مقاومة من قبل المحتجين الذين رددوا:" رغبتنا في الحرية اقوى من سجونكم".
وقالت الشرطة ان عملية تفكيك المخيم في سولت ليك سيتي (ولاية يوتا) ادت الى اعتقال 15 شخصا. وبدأ رجال الشرطة عمليتهم بعد غروب الشمس، وقد طلبت الشرطة سابقا من المحتجين اخلاء المتنزه بحلول ذلك الوقت بحجة مخاوف متعلقة بالوقاية الصحية وأخرى تتعلق بالامان . وردد المناهضون:" ها هي دولة بوليسية!" وهم يواجهون رجال الشرطة المرتدين سترات مدرعة واقية والمزودين بهراوى. ويرى رجال الشرطة ان تصرفاتهم ليست درامية كما تصف حيث يقولون ان مبيت المحتجين في الساحات يشكل مصاعب تتعلق بالامان ضمنا. كما انهم قالوا ان الاسبوع الجاري شهد مقتل 3 اشخاص نتيجة اطلاق النار في المخيمات المنصوبة بالمدن الامريكية. واعلن شون جوزفسن عريف الشرطة في مدينة سولت ليك سيتي قائلا:" لا يمكن ان نسمح بتكرار ذلك". وقامت السلطات بتفكيك قاعدة "المحتلين" في متنزه مدينة دنفر حيث انتحر مؤخرا احد المتظاهرين. وقام رجال السلطة بمصادرة الخيام والطراحات وأفران الغاز بحجة ان كل تلك المستلزمات كانت تعرقل حركة المشاة في الاماكن الاجتماعية. وأفادت وسائل الاعلام باعتقال شخصين محتجين. وقد جاءت حملة الاعتقالات متزامنة مع اوامر صدرت عن مسؤولين بعدة ولايات للمحتجين المناهضين لوول ستريت في عدة مدن امريكية بمغادرة مخيماتهم. وقد تلقى "المحتلون" امرا بمغادرة حديقة بمدينة اوكلاند بولاية كاليفورنيا. ودعا رئيس بلدية بورتلاند بولاية أوريغون دعا المتظاهرين الى المغادرة قبل حلول منتصف الليل. وهددهم باستخدام القوة في حال رفضهم.