أكد حمدين الصباحي عضو مجلس الشعب السابق والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إلى أن السلطة الفعلية في مصر الآن للمجلس العسكري وليس لحكومة شرف والجيش المصري المعروف على مدى التاريخ بمواقفه الوطنية هو ضمانه لكي تستب الأمور في البلد ، ولكن لا يجب إغفال حقيقة ثابتة وهى أن هذا الشعب البطل هو الذي جاء بالمجلس وفوضه لإدارة البلاد وهو الذي منح للحكومة شرعيتها ولكنهم و حتى هذه اللحظة غير قادرين على الوفاء بالتعاقد بينهم ويبن الشعب. وأضاف خلال لقائه في برنامج "الميدان " أن طلبات الناس هي كما عبرت عنها الآية الكريمة " فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف " - فالناس تريد الأمان ولقمة العيش الكريمة - ولكن للأسف الوضع الاقتصادي بعد الثورة يتردى ويستخدم هذا كدعاية سوداء ضد الثورة وهذا غير حقيقي بالمرة فالمسئول الحقيقي عن هذا التردي هم المسئولون وليس الثوار ببطء المحاكمات وتعطيل البلد ، فلا مبرر مطلقا للتباطؤ في حل مشكلات المواطن العادية، ومن هنا كانت الدعوة إلى مليونيه 8 يوليو إضافة فعاله و مؤكده للثورة المصرية. كما عبر صباحي عن رأيه في بيان شرف قائلا: أن البيان دون مستوى الاستجابة لطلبات الشارع مؤكدا على أن د. عصام لم يتغير ولكنه لا يستطيع التغيير لأنه محكوم بسلطة المجلس فلابد أن نتوجه بطلباتنا للمجلس لا للوزارة ،وأن على شرف إن عجز عن تحقيق مطالب الثورة التي منحه الناس الشرعية من اجلها أن يتقدم باستقالته احتراما لنفسه و للجماهير وهذا ما لا يتمناه "صباحي" فهو يتمنى أن يسمع المشير طنطاوي لأنه من فوضه الشعب الثائر لإدارة البلد فما المانع أن يخرج ببيان يشعر المصريين من خلاله أن هذا هو المجلس الذي ناصروه وأيدوه وفوضوه لإدارة شئونهم . كما أكد حمدين صباحي أن المطلوب هو محاكمه عادله و عاجله فالعدالة البطيئة ظلم ، و يجب أن يقدك كل من ارتكب إحدى تلك الجرائم الأربعة ( قتل آو نهب آو تزوير آو تعذيب ) فلابد أن يحال لمحاكمه عاجله ، كما أكد على ضرورة تطهير إفراد الصف الثاني الذين قد لا توجد لدجينا تهم يحاكموا عليها لكن من الواجب إزاحتهم ليلحقوا بنظامهم البائد الذي أطاح به الشعب وهذا لا يحتاج إلا للجراءة الثورية، و أضاف أن مصر مليئة بالشرفاء والفاسدين قله وعلينا بالحسم في مواجهتهم وأن نفسح بذلك المجال لتعيين رجال أحرار خادمين للشعب لا أسياد عليهم