سادت حالة من الهدوء الحذر محيط كنيسة مار جرجس، بمدينة كوم أمبو وسط محافظة أسوان، صباح اليوم السبت، فى ظل استمرار تداعيات أزمة اختفاء مدرسة مسلمة، تدعى سحر تونى "36 سنة" بعد تسرب شائعات حول إخفائها لأمور عقائدية ودينية. واستمر لليوم الثالث على التوالى إغلاق المنطقة التى تقع بها كنيسة مار جرجس أمام الحركة المرورية وحركة المشاه، حيث فرضت الأجهزة الأمنية تواجدها المكثف بعد نشر القوات بطول المنطقة خشية من تجدد أعمال العنف، والاعتداءات على الكنيسة وقوات الأمن التى تواجدت لحمايتها وتأمينها. فيما ذكر أحد أفراد عائلة المدرسة المختفية، أنهم استنكروا بشدة الاعتداء على كنيسة مار جرجس، وأرجع الواقعة إلى عناصر خارجة وغير مسئولة، معربا عن رفض العائلة لمثل هذه التصرفات غير المبررة، ونافيا وجود أى علاقة تربطهم بالمعتدين من قريب أو بعيد. بدوره، أكد مصدر أمنى رفيع المستوى استمرار جهود فريق البحث الجنائى الذى شكلة مدير أمن أسوان اللواء حسن عبد الحى، لكشف غموض اختفاء المدرسة، وإنهاء الأزمة المشتعلة بمدينة كوم أمبو. وكانت ليلة أمس قد شهدت مناوشات محدودة، بعد أن قام عدد من المحتجين بإلقاء الحجارة على رجال الأمن أمام نقطة التمركز الخاصة فى محاذاة الكنيسة، فيما قابل الأمن تلك المناوشات بإلقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريق هؤلاء الأشخاص، وبلغ عدد المصابين جراء المواجهات قرابة 16 شخصا غالبيتهم من ضباط وأفراد الأمن. وكان مدير أمن أسوان قد صرح أمس بأن تداعيات الأزمة بدأت بانتشار شائعات غير دقيقة حول تفسير اختفاء مدرسة إعدادى تدعى سحر تونى "36 عاما" منذ 4 أيام، وتحميل الكنيسة مسئولية اختفائها بشكل غير مبرر، موضحا أنه أمر بتشكيل فريق بحث على أعلى مستوى، لسرعة كشف الحقائق والتوصل للسيدة المختفية.