وجه عدد كبير من النشطاء السياسيون و الكتاب هجوما عنيف على فضيلة الشيخ محمد حسان بعد دعاءه للمجلس العسكري من فوق جبل عرفات حيث أطلق الشيخ محمد حسان صيحته القوية المزلزلة : " أقسم بالله العظيم وأنا أرتدى الآن ملابس الإحرام، لو انكسر الجيش المصرى مثلما انكسرت الشرطة لن يأمن أحد من المصريين فى غرفة نومه حتى لو أغلق جميع نوافذ مسكنه" . وقد وجه النشطاء والكتاب لحسان عدد من التساؤلات منها من قال لك ان المصريين عازمون على كسر الجيش المصرى ؟ وما هو دليلك على ذلك ؟ وهل تنامى الى مسامعك يا شيخنا الجليل ان المصريين بهذا الغباء لكى يكسروا جيشهم ؟ . ومن جانبه قالت الكاتبة وفاء إسماعيل أحد المهاجمين للشيخ حسان أن هناك فرق بين المجلس العسكرى الذى يمارس السياسة وبين الجيش الذى يحمى البلاد ، تماما كالفرق بين الاسلام بكل قيمه وبين رجال الدين .. الجيش المصرى بكل كتائبه وفرقه وجنوده أبناء كل الأسرالمصرية لهم كل الاحترام والتقدير، والمجلس العسكرى مجموعة من القادة يمارسون السياسة يصيبون ويخطئون ويحق لنا محاسبتهم ان اخطأوا ..تماما كرجال الدين هم بشر خطاؤون يحق لنا مراجعتهم ..وكلام حسان هو خلط بين الأوراق ..فلا المجلس العسكرى هو الجيش لكى نكسره ..ولا انت الاسلام لكى نخسره ،واذا كانت صيحتك صيحة من أجل الدفاع عن المجلس العسكرى رغم كل اخطائه ، فتلك الصيحة مكانها ليس بجبل عرفات ولا حتى فوق منابر المساجد ..مكانها فى مصر بأى ميدان عام فأختر ما شئت من الميادين ، وسط انصارك وحواريك .. قل ما شئت وافتى بما تشاء ، أما وقد اخترت جبل عرفات بكل ماله من قدسية وحرمة رغم قول الله تعالى : ( فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ) وانتم من حرم استخدام المقدسات كمنابر للمهاترات السياسية فكان يجب عليك ان تلتزم بما حرم الله ..وبما افتيتم به . ووجهت اسماعيل حديثها لحسان قائلة جبل عرفات يا شيخنا الجليل ليس مقرا تبايع من خلاله المجلس العسكرى وتدعو الناس لعدم انتقاده او تخوينهه انك " حسان " رأيت من قبل مظاهر ظلم النظام السابق وحملات التشكيك والتخوين لكل معارض حرقاوم الظلم ، ورغم ذلك خرجت لتدعو لمبارك وينعته بأمير المؤمنين والدعوة لعدم الخروج على الحاكم وان جلد ظهرك وسلب مالك ، ومنكم " السلفيين " من دعا الى عدم الخروج لميادين التحرير ونعت الشباب بالأهوج ، ومنكم من اتهم الثوار بالتخوين ، وبان لهم اجندة خارجية مع ان الخيانة يا شيخنا كانت بالداخل ( وعلى عينك يا تاجر ) ، والألم والجرح بالداخل ، وبيع البلد قطعة قطعة بالداخل ، والمتاجرة بحياة الناس بالداخل ، وبيع الاعضاء والدم بالداخل ، وموالاة العدو والإستقواء به بالداخل ، وحسرة كل ام على أولادها المعتقلين كان ايضا بالداخل ، والبلطجة وتزوير الانتخابات كانت بالداخل ، وكسر اى مواطن مصرى على يد جهازالشرطة بالداخل ، والفساد والسرقة والنهب بالداخل .. ورغم كل ذلك لم يصعد منا احد فوق جبل عرفات لتخوينكم عندما اخترتم غض البصرعن كل تلك الجرائم وطريق الدعوة والبعد عن السياسة ، ولم نطلق صرخاتنا الا فى الميادين والشوارع فى صورة مظاهرات واحتجاجات سلمية ( نالت نصيبها من تكفيركم وتخوينكم ) ثم تحولت تلك المظاهرات الى ثورة شعبية قادها الشباب الحر الواعى ، ودفع حياته ودمه ثمنا للحرية ومواجهة الظلم ، حتى سقط راس النظام .. واذا بكم يا معشر السلفيين تجنون ثمارالثورة .. وهى نفس الثورة التى فتحت لكم الأبواب لتكفيروتخوين كل من يخالفكم فى الراى او المذهب .. الكل أصبح بنظركم كافر وخائن .. العلمانى كافر ..الليبرالى كافر .. الديمقراطى كافر .. انتم وحدكم فرقة الايمان ..بل الفرقة الناجية من النار ..وحدكم الاسلام فيكم ..وحدكم الايمان فيكم .. وتعالت أصواتكم : من يصوت لغير المؤمنين فعليه اثم كبير ..ومن يدعو بالدولة المدنية فهو أثم .. فالدولة دولة اسلامية .. وكأننا ننكر الاسلام وندعو للكفر .. كفاك يا شيخنا ويا عالمنا الجليل ..كفاك انت واتباعك موالاة لكل ذى سلطة .. العسكر يا سيدى ليس الجيش .. وآل سعود ليسوا بملائكة لتحتمى بهم .. فتاريخهم معروف فى هدم الامة وضياع أراضيها ونهب ثرواتها . وأضافت اسماعيل المصريون لم يكسروا الشرطة بل كسرتهم أفعالهم وجرائمهم .. كسرتهم موالاتهم للنظام الذى باعهم عند اول محطة .. لسنا دعاة هدم ، بل دعاة بناء على اساس عادل ، دعاة مساواة وبناء دولة القانون ..القانون الذى يحترم كل القيم السماوية ويجلها ويحترم كرامة الانسان وفكره ، لا القانون الذى يضع العسكر فوق الجميع ، ولا القانون الذى يرفعهم الى مصاف الملائكة التى لا تحاسب ولا تراجع ، ولا القانون الذى يخلق لنا طغاة محنكين ، وديكتاتوريين استبدادين ، ولا حتى القانون الذى يجعل من رجال الدين أنبياء ورسل منزهين وهم امام أعيننا بشر خطائين ، اتقى الله يا شيخ حسان وراجع نفسك وأقوالك ولا تتهم المصريين بما ليس فيهم ، لقد استمعت لأقوالك وفتاواك قبل الثورة فى تحريم المظاهرات والخروج على الحاكم ،لأجدها هى نفس اللغة التى تتحدث بها اليوم فوق جبل عرفات .. !! سبحان الله . واستطردت اسماعيل لن يكسر جيشنا بيد أهله ، ولكننا سنكسر كل يد تسرق منا احلامنا وآمالنا فى العيش بكرامة وعزة وامن وأمان ، وستكسر كل يد تحاول إهدار دماء الشهداء وضياع حقوقهم وتبرئة المجرمين الحقيقيين ، وستكسر كل يد تحاول اعادتنا لزمن الجاهلية وزمن الغزوات وسبى النساء ، وستكسر كل يد تحاول سرقة قوت الضعفاء ، وكل يد تقدم الرشى فى الإنتخابات وتشترى الذمم بأموال نعرف مصادر تمويلها ، وستكسر كل يد تحاول تشويه ثورة شهد لها العالم بأنها أطهر وأنبل الثورات فى تاريخنا المعاصر . وقد نشر العديد من الشباب فيديو رأي حسان في الثورة و إليكم اللينك http://www.youtube.com/watch?v=KQhQmYAlWFE&feature=related