"عمل المرأة" موضوع يثير كثيرا من الجدل فى الشارع المصرى، فهناك من يؤيد، وهناك من يرفض، وهناك من يقيد هذا الأمر بشروط، وهنا توضح الدكتورة عزة كريم أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن عمل المرأة وضع طبيعى فى وقتنا الحالى، وأصبح أمرا مسلما به فى حياتنا المعاصرة، ومن الأمور البديهية أن يوفر القانون والمجتمع السبل والضمانات لرعاية المرأة العاملة التى يقع على عاتقها مسئولية تربية الأبناء والاهتمام بشئون منزلها، إلى جانب أداء عملها خارج المنزل والذى تشارك بعائده فى إعالة أسرتها. وتشير كريم إلى أن انتشار سوق العمل الخاص جعل المرأة العاملة تفقد كثيرا من حقوقها، حيث أصبحت أسيرة تعمل عند "صاحب رأس المال" الذى استغل ظروف احتياجها إلى العمل وقلص من حقوقها وانتهكها بشدة. إن أصحاب العمل الآن فى المصانع والشركات لا يوفروا التأمينات اللازمة للعاملات غير أنهم يفضلون إلحاق الفتيات الصغيرات بالعمل، حتى يكون من السهل الاستغناء عنهن فى أى وقت إذا مرضت إحداهن أو تزوجت وطلبت إجازة لبعض الوقت، أو بدعوى أنهن لا يقمن بالعمل المطلوب منهن كما ينبغى، وذلك لأن صاحب العمل غير ملتزم تجاههن بأى أعباء قانونية، كما أن العاملات غير معينات بنسبة كبيرة فى القطاع الخاص بما يهدر كافة حقوقهن فى مكان عملهن.