ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن مصادر دبلوماسية ب "نيو يورك" قالت ردا علي تحرير جلعاد شاليط, صفقة تبادل الأسرى التي أبرمتها إسرائيل وحماس مقابل الجندي الأسير جلعاد شاليط, قد أضرت وأضعفت احتمال تجديد المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في المستقبل القريب. وأضافت الصحيفة أن الأمين العام للأمم المتحدة, بان كي مون, نشر بيانين تعليقا علي "تبادل الأسرى بين إسرائيل و حركة المقاومة الإسلامية (حماس)". وجاء في الأول أن تبادلات الأسرى هي "خطوة إيجابية في الجهود المستمرة لتسوية النزاع في الشرق الأوسط". أما في البيان الثاني فقد عرف كي مون الصفقة علي أنها "تقدم إنساني هام ذا مغزى كبير". كما نسب كي مون بعض الفضل لنفسه وذكر أن " هذا أدى بالتأكيد لإنهاء أسر غير مقبول لشاليط". وربما من رد فعل المصادر بنيو يورك برزت احتمالات بأن تكون الصفقة أضعفت احتمالات التوصل لمفاوضات سلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في المستقبل القريب. وتابعت الصحيفة الإسرائيلية أن دبلوماسي بارز قال "كلا الخطابين اللذان ألقاهما نتنياهو ومحمود عباس في اجتماع لجنة الأممالمتحدة أضرا بجهود تجديد المفاوضات, لأنهم كشفا عن بعد وعمق الفجوة بين الجانبين". وأضاف, "إن صفقة تبادل الأسرى حطمت احتمالات تجديد عملية السلام لأنها كشفت عن قلة التوقعات باستمرار سياسات أبو مازن وقوضت بشكل قاتل موقفه كداعم استثنائي للمفاوضات مع إسرائيل". ووفقا لتقدير تلك المصادر الدبلوماسية, فلا يمكن ترقب أي خطوة مهمة في محاولة تجديد المفاوضات كنتيجة للقاءات بين الجانبين في المنطقة التي تبادر فيها الرباعية الدولية, "تلك اللقاءات ستوضح ذروة ضعف موقف السلطة الفلسطينية مقابل تعزيز وجود حماس في أعقاب تبادل الأسرى.