ذكر موقع والا الإخباري الإسرائيلي أن رئيس حكومة حماس, إسماعيل هنية, اتصل هاتفيا بالرئيس الإيراني, محمود أحمدي نجاد, لإطلاعه علي تطورات تفاصيل صفقة تبادل الأسري المقرر البدء في تنفيذها غدا (الثلاثاء), والتي وقعتها حماس مع إسرائيل. وقد أقر هنية لأحمدي نجاد بأنه أجري اجتماع تأييد للانتفاضة الفلسطينية وأثني نجاد علي الشعب الفلسطيني, وقال نجاد أن الصفقة هي "انجاز وانتصار كبير", وأضاف نجاد لهنية قائلا, "الشعب الإيراني يقف بجانب الشعب الفلسطيني حتي أن يحصل علي حريته واستقلاله". ومن المقرر غدا إجراء مراسم الاستقبال الرسمي عند معبر رفع للأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في إطار صفقة شاليط. ومن المتوقع أن يكون هنية هو ملقي الخطاب الرئيسي في مراسم الإستقبال, والتي سيشارك فيها حوالي 200 شخص, من بينهم وزراء وأعضاء برلمان ورؤساء منظمات فلسطينية في غزة. و من المقرر أن تسيج منطقة معبر رفح كأنها منطقة عسكرية مغلقة وستكون قناة "الأقصي" هي وسيلة الإعلام الوحيدة التي سيصرح لها بالدخول للمنطقة لتغطية مراسم الاستقبال في بث حي. وأضاف الموقع أنه بعد مراسم الاستقبال ستلتقي عائلات الأسرى المفرج عنهم بهم. ومن المفترض أن يسافروا جميعا لزيارة منازل مختطفو شاليط, حامد الرنتيسي, من لجان المقاومة الشعبية, ومحمد فراونة, من حركة "جيش الإسلام", والذين استشهدوا فيتبادل لإطلاق النيران مع الجيش الإسرائيلي أثناء اختطاف شاليط. وسيكون علي جانبي الطريق الآلاف من جنود حماس و رجال الجناح العسكري لكتائب عز الدين القسام. بالإضافة لذلك, فإنه من المتوقع أن يزور الأسرى منزل مؤسس حركة المقاومة الإسلامية, الشيخ أحمد ياسين, والذي تم اغتياله عام 2004.
كما أنه من المتوقع أن تجري مراسم استقبال في الضفة الغربية للأسرى. وستجري المراسم في حدود المقاطعة برام الله, ولكن من المرتقب أن تكون أضيق حدودا من التي ستجري في رفح. وسيلقي كلا من رئيس السلطة الفلسطينية, محمود عباس أبو مازن, و أحد أبرز الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم, نائل البرغوثي, خطابا علي الحاضرين. وقد طلبت حماس من فتح أن تمكن أعضائها من إقامة مسيرات وتجمعات مؤيدة بمناسبة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في إطار الصفقة ولم يتضح حتي الآن ما إذا كانت فتح قد وافقت علي مطلب حماس أم لا.