تخطط السلطات البريطانية لنقل رجل الدين الأردني - الفلسطيني الأصل، عمر محمود عثمان، المعروف ب(أبو قتادة) إلى منزل جديد في لندن بعد ظهور عنوان إقامته على شبكة الإنترنت. وقالت صحيفة (صندي اكسبريس) الأحد، إن وزارة الداخلية البريطانية قد تضطر لنقل أبو قتادة وعائلته إلى سكن جديد مرة أخرى، بعد تسريب مكان إقامته السري خوفاً من أن يصبح هدفاً لهجمات، وبعد أيام من نقله إلى منزل أكبر حجماً في شمال غرب لندن. واضافت أن تفاصيل السكن الجديد لرجل الدين أبو قتادة، ظهرت في صفحة على موقع (فيسبوك) وضمن رسائل على موقع تويتر، ودعا بعض المستخدمين إلى استهدافه مع عائلته "لكي نبين له أنه ليس موضع ترحيب"، فيما حذّر نشطاء من أن تسريب عنوان أبو قتادة سيجعل دافعي الضرائب يتحملون النتائج. ونسبت الصحيفة إلى ماثيو سنكلير، من تحالف دافعي الضرائب، قوله "إن دافعي الضرائب مستاؤون أصلاً لأن أبو قتادة لايزال هنا ولايزال يكلّف ثروة، ويعني تسريب مكان إقامته دفع المزيد من الأموال لنقله إلى منزل جديد". وكانت السلطات المحلية البريطانية نقلت أبو قتادة إلى منزل جديد في شمال غرب لندن، بينما يستمر في معركته القضائية ضد ترحيله إلى الأردن. وأُخلي سبيل أبو قتادة من سجن لونغ لارتن بمقاطعة، وورسيسترشاير، في 13 نوفمبر الماضي بكفالة مشروطة، بعد أن كسب الاستئناف الذي رفعه ضد قرار تسليمه إلى الأردن لمواجهة تهم "ارهابية". وقضت محكمة الاستئناف الخاصة بقضايا الهجرة بعدم وجوب تسليم أبو قتادة إلى الأردن، حيث ادانته محكمة غيابياً بالتورط في مؤامرة لشن هجمات ضد أهداف غربية واسرائيلية، بسبب احتمال استخدام أدلة منتزعة تحت التعذيب ضده عند محاكمته وأمرت بإخلاء سبيله من السجن. وحصلت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي الأسبوع الماضي على إذن قضائي لاستئناف الحكم. ويخضع أبو قتادة (52 عاماً) حالياً للمراقبة على مدار الساعة، وتم تكليف نحو 60 عنصرًا من شرطة لندن وجهاز الأمن الداخلي (MI5) وشركة خاصة بهذه المهمة.