وجه المستشار أحمد الزند, رئيس نادى القضاة، رسالة عنيفة إلى الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، مؤكدا فيها أن قضاة مصر لن يقبلوا أن تتم إهانتهم بعزل نائبهم العام، وأنهم لن يصمتوا كما صمت أعضاء المجلس العسكرى قائلا:"قضاة مصر مش زى طنطاوى وعنان"، مُلمحًا للمشير طنطاوى وزير الدفاع السابق والفريق عنان رئيس أركان القوات المسلحة السابق والمحالان للتقاعد فى 12 أغسطس الماضى. وقال الزند فى مؤتمر صحفى عقد مساء الخميس بمقر نادى القضاة بالقاهرة أن النائب العام المستشار عبد المجيد محمود, هو فخر القضاء المصرى, ولا يجوز أن يتم عزله وإهانته بهذا الشكل الذى قامت به رئاسة الجمهورية، مؤكدًا أن النائب العام أبلغه بأنه لم يقدم إستقالته وأنه تم عزله من قبل الرئيس قائلا: "أتحدى مستشار رئيس الجمهورية الذى قال أن النائب العام قدم إستقالته أن يُخرجها على الهواء وأننى عقب ذلك أسقدم إستقالتى وأحكم على نفسى بالمنفى خارج البلاد".
وأضاف الزند أن النائب العام عبد المجيد محمود قاوم مع رجاله من القضاة فى تقصى الحقائق فى قضايا قتل المتظاهرين والذى وصفها بأنها ملحمة لا تقل أهمية عن ملحمة العبور فى 73 من قبل رجال حرب أكتوبر مشيرا إلى أن النائب العام أحال رئيس الجمهورية السابق ووزير داخليته ونجليه فى سابقة لم تحدث من قبل فى مصر أو الدول المجاورة.
وأشار رئيس نادى القضاه لن يصمتوا على هذا الأمر وأنهم سيتخذون كافة الإجراءات التى من أجلها أن توقف هذا الإعتداء الغاشم من قبل الرئيس وعدم إحترامه لسيادة القانون وأعراف الدول القانونية والدستورية.
وأعلن أن قضاة مصر سيدعون إلى جمعية عمومية طارئة من أجل وضع الإجراءات الرسمية للرد على قرار إقالة النائب العام، قائلًا: "من يريد أن يبنى لابد أن يرتدى رداء القانون والحفاظ عليه, وحرمة الفصل بين السلطات لأن عهد الحكام الجبابرة ولى ولن يعود ثانية".
وأكد الزند على أن قضاة مصر لن يرهبهم أى تظاهرات أو مهاترات ضدهم لأنهم لا يخشون إلا الله ويعملون من أجل تحقيق العدالة دون التدخل فى شؤن أحد أو الإعتداء عليه أو التدخل فى شؤن الآخريين.