أفاد ناشطون سوريون اليوم الأربعاء بمقتل 23 شخصا برصاص القوات الحكومة في عدة مدن ، فيما نفذ الجيش النظامي السوري قصف على بلدة "التمانعة" بريف دمشق . وكان ناشطون سوريون قد أعلنوا في وقت سابق اليوم أن الجيش السوري أرسل اليوم الأربعاء تعزيزات من مدينة حماه في طريقها إلى مدينة "نعرة النعمان" بادلب .
وفي حمص ، قال قيادي في المعارضة المسلحة إن كل الجبهات في المدينة التي تقع غرب البلاد، لا تزال تحت سيطرة الجيش الحر، وذلك ردا على ما قالوا أنّها "مزاعم" النظام السوري بسيطرته على أحياء المدينة.
ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن عمر إدلبي مسؤول لجان التنسيق المحلية في سوريا أن " أحياء حمص القديمة كالخالدية وجورة الشياح والقرابيص لا تزال تحت سيطرة الجيش الحر وبالتالي لا تزال صامدة رغم الحصار الخانق الذي تفرضه عليها قوات أمن النظام".
وقال إن "القوات النظامية حاولت اقتحام هذه الأحياء عشرات المرات ولكن الثوار كانوا لها دائما بالمرصاد"، لافتا الى أنّه، "أول من أمس الاثنين، حاولت قوات الأمن اقتحام حي الخالدية من عدة محاور وتقدمت في محور شارع القاهرة لكن الجيش الحر تمكن من استعادة السيطرة على الأمور".
وأضاف إدلبي: "نتحدى النظام أن يعرض مقطع فيديو واحد يبين سيطرته على هذه الأحياء فنحن لم نخسر ولو شارعا واحدا، لكن النظام يسعى ومن خلال هذه الأخبار التي يعممها لرفع معنويات جنوده ما يعكس إصرارا من قبله على استعادة السيطرة على المدينة".
وذكرت صحيفة "الوطن" السورية الناطقة باسم نظام الرئيس السوري بشار الأسد أن "الجيش السوري يسيطر على محافظة حمص كاملة باستثناء بضعة أحياء لا يزال الإرهابيون متحصنين فيها"، وأكدت أنه "خلال الساعات المقبلة ستعلن كل هذه الأحياء آمنة حيث يتم العمل على اجتثاث الإرهابيين من مواقعهم داخل المناطق السكنية ومن بين المدنيين الذي منعوا من مغادرة منازله.
وتشهد سوريا منذ منتصف شهر مارس من العام الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد؛ ما أسفر حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن.