وصفت صحيفة "تورنتو ستار" الكندية التغيير الذي تشهد مصر حاليا على مستوى رئيس الجمهورية وزجته اللذين يريان انفسهما خدام للشعب المصري، على عكس ما كان يحدث في السابق، بأنه فجر نظام جديد حيث تم استبدال زعيم استبدادي برجل صادق ومنتخبة ديمقراطيا من الشعب. وقالت الصحيفة إن الرئيس المصري السابق حسني مبارك وزجته سوزان عاشا مثل أسلوب سلفهما أنور السادات وجيهان، في حين أن معظم المصريين يعيشون في فقر مدقع، كما فعل حكام مصر منذ عهد الفراعنة، لكن الآن مصر لديها سيدة أولى تريد أن يطلق عليها "خادمة الشعب" بدلا من ذلك، "نجلاء علي محمود" ترتدي ملابسها بما يتماشي مع التقاليد الإسلامية، ولا تأخذ على اسم زوجها ولا تضع الماكياج أو طلاء الأظافرها"، رغم ما يثار أن هذا بعيدا عن الاناقة". وأضافت إن ما يحدث في مصر حاليا هو بزوغ فجر نظام جديد، فقد تم استبدال زعيم استبدادي برجل صادق ومنتخبة ديمقراطيا من الشعب، فمصر تضع قدمها على أولى طرق الشبه الكامل بتركيا، ولكن استغرق الأمر هناك ثلاثة ولايات لانتزاع السيطرة من الجيش وتحسين القضاء والخدمة المدنية، كما أن "الدولة العميقة" في مصر تشكل عقبة أمام طموح مرسي وأحبطت الديمقراطية لعدة عقود. وتابعت إن هذا التحول في مصر سيكون سهلا في بعض النواحي ولكن أكثر صعوبة في نواحي أخرى، فمصر تختلف عن تركيا كثيرا، فمثلا جماعة الاخوان تفتقر إلى طبقة التجار، وبالتالي النفوذ المالي، لأن مصر ليس لديها الكثير من قطاع الأعمال، نظرا للرأسمالية التي خدمت فقط مبارك وأبناءه وتلك الموجودة في الدائرة الداخلية. كما أن جنرالات مصر هم أيضا أكثر ذكاء من نظرائهم الاتراك، فبدلا من تشويه سمعة الإسلام ومعتنقيه، يسعون لاحترامه، وبدلا من إهانة القادة المنتخبين، نقل الجنرالات السلطات إلى مرسي من دون التخلي عن أي منها، فقد جردت جماعة الاخوان من سلطاتها في البرلمان الذي كانت تهيمن عليه، والمشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الحاكم، لا يزال وزيرا للدفاع، كما كان لمدة 20 عاما، والجيش يحتفظ بالسيطرة على الدفاع، وزارات الداخلية والخارجية - والميزانيات الكبيرة، وأعطت لنفسها الحصانة.