أكدت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، أن الصحف القومية المملوكة للدولة انحازت بشكل كبير فى تغطيتها الإعلامية خلال مرحلة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومرشح الفلول لرئاسة الجمهورية أحمد شفيق. وقالت المنظمتان فى تقرير مشترك: إن جريدة الأخبار سجلت انحيازا لأحمد شفيق على حساب د. محمد مرسى، وذكرت اسم شفيق ب18584?9 سم، وجاءت نسبة حيادها 90%، وإيجابيتها 4%، وكما فعلت فى الجولة الأولى من الانتخابات، فقد اخترقت الصمت الانتخابى الذى فرض يوم 15 يونيو الجارى. وأضاف التقرير أن جريدة الأهرام انحازت بالإيجاب للمجلس العسكرى وقراراته وأشادت به فى إدارة المرحلة الانتقالية للبلاد وإصداره لإعلان دستورى، كما أنها انحازت إيجابيا للقضاء فى جميع مواقفه، مشيرا إلى أن نسبة حيادها جاءت متدنية للغاية 15%، بينما كانت إيجابية بنسبة 77%، وسجلت انحيازا للمرشح أحمد شفيق، فقد عرضت له حوارا كاملا فى حين لم تجر أى حوار مع نظيره مرسى. وبالنسبة لجريدة "الحرية والعدالة" قال التقرير إنها أفردت مساحة كبيرة للمرشح محمد مرسى، وكانت محايدة بنسبة 81%، وإيجابية بنسبة 11%، وأنها انتقدت المجلس العسكرى بعد إصداره الإعلان الدستورى المكمل. أما جريدة الوفد فقد احتل شفيق فيها المساحة الأكبر، وكانت محايدة بنسبة 70%، وسلبية بنسبة 20%، ووفق التقرير لم تنحز جريدة التحرير إلى مرشح رئاسى بعينه، فى حين أن المرشح الرئاسى السابق (حمدين صباحى) كان قد احتل مساحات كبيرة من مانشيتات ومقالات وأخبار الجريدة، وبلغت المساحات المخصصة من الجريدة لشفيق حوالى 16144.66 سم، وكانت محايدة بنسبة 47%، وسلبية بنسبة 29%، فيما كانت نسبة الإيجابية بها 24%. وحول المساحات المخصصة بالثانية لكل مرشح وكيفية التناول الإعلامى له وفقا لعينة زمنية كشف المراقبون الإعلاميون أن النسبة المخصصة لذلك بالتليفزيون المصرى 64%، تلاه قناة الCBC بنسبة 60% من إجمالى التغطية، وقناة النهار 52%، وقناة ONTV 51%، أما قناة الحياة فبلغت نسبتها 47%. ولفت التقرير إلى أن التغطية الإعلامية اتسمت بالحيادية حينا، وبالإشادة بالمجلس العسكرى حينا آخر، ففى التليفزيون المصرى اتسمت معدلات الحرية بالمتوسطة إلى حد ما، حيث تمتعت البرامج الحوارية بمعدلات حرية أكبر نسبيا من العهد السابق، واتضح من الرصد تقديمها للرأى والرأى الآخر بدرجة أكبر من سابق عهدها، حيث تعرض الرأى وتعطى فرصة للرأى الآخر وكفالة حق الرد، أما من خلال المداخلات التليفونية أو من خلال لقاء منفرد، فكانت تستضيف أصحاب الآراء المختلفة فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية وجولة الإعادة. وجاء التليفزيون المصرى بحسب التقرير محايدا بنسبة 94%، وفى قناة النهار بلغت نسبة الحيادية 88%، وفى قناة cbc 79%، وقناة on 76% وأخيرا قناة الحياة وكانت نسبة 47% منها محايدة. وفيما يتعلق بالفاعلين السياسيين المختلفين على الساحة السياسية أوضح أن الاهتمام الأساسى كان يتركز على مرشحى الرئاسة، وهو ما انعكس أيضا على التغطية الإعلامية، ففى التليفزيون المصرى بلغت نسبة التغطية الإعلامية 19% لشفيق مقارنة بنسبة 16% لمرسى، بينما تراجع باقى الفاعلين على النحو التالى: 10% للمجلس العسكرى، 9% للقضاة، 8% للجنة العليا للانتخابات، 8% للبرلمانيين، 7% للناخبين، 6% للاحزاب السياسية، وفى قناة الحياة 8% لمرسى، 13% لشفيق، و19% للبرلمانيين، 12% للقضاة، 5% لصباحى، 8% للمجلس العسكرى، 6% للجنة العليا للانتخابات، 8% للقيادى أو عضو فى حزب سياسى، وفى قناة cbc جاءت المساحة المخصصة بالزمن لشفيق (23%)، بينما محمد مرسى 18%، مقارنة بباقى الفاعلين السياسيين فتراجعت نسبتهم. وفى قناة النهار كان 12% لمرسى بينما 6% لشفيق وتصاعدت النسبة المخصصة للبرلمانيين لتصل إلى 21%، و21% لقيادى أو عضو فى حزب سياسى.