اكتشف العلماء مؤخرا ربوتات صغيرة بحجم رأس الدبوس، يمكن أن تدخل إلى جسم المريض لتقضى على الورم نهائيا دون المساس بالخلايا السليمة. قال الدكتور عمرو لطفى أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس، لقد كان حلم علماء علاج الأورام على مر السنين اكتشاف دواء موجه يحارب الورم فقط دون المساس بأى خلايا سليمة، وعكف العلماء على دراسة واكتشاف أنواع عديدة من العقاقير التى تحاول أن تحقق حلمهم فى دواء يقضى على الأورام فقط. وأكد الدكتور عمرو من هنا بدأ علماء النانو تكنولوجى استخدام روبوتات "إنسان آلى" متناهية الصغر حجمها صغير للغاية، حتى إن ألف من هذه الربوتات بحجم رأس الدبوس وحملوهم بقطعة من الحمض النووى المميز للورم الموجود فى المريض يختلف باختلاف نوع الورم، وبالتالى تتوجه هذه الروبوتات الصغيرة فقط للخلايا التى بها نفس الشريط الوراثى وتبتعد عن أى خلايا أخرى سليمة، ومهما كان حجم الورم يجب أن تتوجه له هذه الروبوتات، ويمكن من خلال توجيهها من خارج الجسم بواسطة "الريموت" لتذهب إلى جزء فى الجسم وبالتالى نكتشف الورم وهو فى حجم صغير جدا قبل أن يتم اكتشافه بأى نوع من الأشعة. وبهذا استطاع العلماء اكتشاف الورم فى المراحل الأولية مما يساعد على استئصاله بالكامل وأكثر من ذلك يتم اكتشاف الثانويات المصاحبة للورم السرطانى قبل أن تظهر أعراضها على المريض، وقبل اكتشافها بأى نوع من الأشعة. وأوضح أنه يمكن أيضا من تحميل هذه الروبوتات بعلاج كيماوى دقيق جدا، وتوجيهها بواسطة الروبوتات إلى أماكن انتشار الورم فى الجسم فتقوم هذه الروبوتات بتسليم جرعة العلاج الكيماوى فقط لخلايا الورم فى أى جزء من أجزاء الجسم المصاب دون المساس بأى خلايا سليمة. جدير بالذكر، أن هذه التقنية الحديثة باستخدام الروبوتات تم تجربتها مبدئيا على عينات عشوائية من مرضى الأورام بأمريكا مؤخرا، وكانت النتائج الأولية مبشرة باكتشاف نوع جديد وطريق مختلف لعلاج الأورام ومن المتوقع أن تكون هذه التقنية مسار أبحاث عديدة فى السنوات القريبة القادمة.
