"السورى الحر" يسيطر على أكبر قوة مدرعة تابعة للأسد ب"القلمون"

أحرز الجيش السورى الحر تقدما فى منطقة القلمون شمال العاصمة دمشق، بعد أن بدأ هجوما مستغِلا الارتباك فى صفوف قوات النظام فى ظل الاستعدادات لضربة عسكرية وشيكة. وذكرت قناة "العربية" الإخبارية اليوم الخميس، أن المشهد العسكرى فى منطقة القلمون تغير فى الساعات الأربع والعشرين الماضية، حيث تحولت القلمون من منطقة هادئة نسبيا بالنسبة لدمشق إلى أرض المعركة الأكثر اشتعالا اليوم. وبدأ عناصر الجيش الحر بالتحرك فى المنطقة للسيطرة على اللواء 20 الذى ينتشر فى جبال القلمون وبحوزته الكثير من المعدات والذخائر، كما أدى الهجوم فى مراحله الأولية، إلى السيطرة على ورشة الإصلاح وحقل الرماية التابعين للفرقة الثالثة. كما سيطر الثوار على أربع كتائب فى اللواء 81، ويعتبر هذا اللواء، بالإضافة إلى اللواء 20، أكبر قوة مدرعه تابعة لقوات النظام. وتقع منطقة القلمون بين جبال الرحيبة والقطيفة فى محاذاة طريق دمشق-حمص الدولي. وتشتهر هذه المنطقة الجبلية بكثرة تواجد القطع العسكرية الإستراتيجية فيها. وتحوى المنطقة أسلحة متطورة كتلك التى فى مستودع دنحا الذى سيطر عليه الثوار مؤخرا والذى يحوى الكثير من الصواريخ المضادة للدروع والدبابات. يذكر أن لسيطرة الثوار على منطقة القلمون أبعاد إستراتيجية، حيث تعد القلمون النقطة الواصلة بين وادى بردى والحدود اللبنانية السورية من جهة، وبين محافظة حمص ودمشق من جهة أخرى. كما ستسمح للثوار بحرية التحرك نحوالغوطة الشرقية.