قال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية: دعوت مجلس مكتب الإرشاد إلى تقديم استقالته لمجلس الشورى ولم أدع إلى حل الجماعة ولم نسعى إلى أخذ جزء من كعكة الحكم أبداً، قائلاً: "مصر لا تؤكل". وأضاف خلال حواره لبرنامج "الحدث المصرى" المذاع على قناة "العربية الحدث" أن كل من رضى عن فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة يتحمل مسئولية الدماء التى سالت وما وصلت إليه مصر الآن، مؤكدا أنه إذا رجعت الأمور لما كانت عليه أيام حسنى مبارك، سينسحب حزب النور من المشهد السياسى، وحزب "النور" له هيئة عليا ومجلس سياسى بينما الدعوة السلفية لها إدارة ومجلس خاص يدير شأنه، وتشكيل لجنة الخمسين غير متوازن، وأن المرجعية الإسلامية هى جزء أصيل فى الدساتير السابقة، مشيراً إلى أنه كان يتمنى انتخاب مجلس الشعب، ليطرح عليه التعديلات، مبديًا رفضه على أن تكون لجنة تعديل الدستور معينة ولجنة الخمسين معينة. وتابع: "استنكرنا الخطاب التكفيرى قبل 30 يونيو، ووقفنا بشدة منذ السبعينات ضد هذه المسألة، ولابد من ضبط المادة الخاصة بعدم إنشاء أحزاب سياسية على أساس دينى بعبارة منضبطة لا تحتمل تفسيرات وتأويلات". وأكد على أنه غير راض عن كون نسبة 2% هى جملة تمثيل التيار الإسلامى بلجنة الخمسين، منوهاً بأنه كان يأمل فى ألا تقوم لجنة معينة بتعديل الدستور، أو أن يكون الرئيس المؤقت هو المحدد لأعضاء اللجنة، موضحاً أن حزب النور لم يفرض رأيه لكنهم يُتهموا دائما بوسائل الإعلام وبعض الشخصيات المختارة بلجنة تعديل الدستور برغبتهم فى ذلك، مستنكراً بث بعض وسائل الإعلام لروح الكراهية بدلاً من الحوار. وأوضح برهامى، أن الشعب المصرى جازم على لفظة الشريعة الإسلامية بالدستور مشددًا على أن ليس كل ملتحٍ شارك فى سفك دم أو إيقاف عجلة الحياة الاقتصادية، فهناك ملتحون لم يرتكبوا أى ذنب خلال الأحداث الأخيرة.
