أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية إدراج وزير الخارجية السوري "وليد المعلّم" ومستشارة الرئيس بشار الأسد "بثينة شعبان" وسفير سوريا في لبنان "علي عبد الكريم" على لائحة "أوفاك" ويعني ذلك منع التعامل المالي معهم وإلقاء الحجز على أموالهم الموجودة في البنوك الأمريكية أو على الأراضي الأمريكية. وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية" فيكتوريا نولاند "للصحفيين أن الولاياتالمتحدة فرضت العقوبات على الثلاثة نظرا "للدور الذي يقومون به في الترويج ودعم سطوة الإرهاب الذي يفرضه الأسد على شعبه". كما أعرب مراقبون أن فرض تلك العقوبات على وليد المعلم وشعبان له مدلول خاص، فهم لا يملكان آلة أمنية ولا يأمران عناصر عسكرية للقيام بأي عمل حربي . وتأتى هذه الضغوطات المالية المرحلة أولى بالنسبة للخطة التي تجهز لها الولاياتالمتحدة و الاتحاد الأوروبي وبعض الدول المجاورة لسوريا لتشديد العقوبات على الأعمال الإرهابية التي يرتكبها بشار الأسد في شعبه يوميا. وتعتبر هذه الإجراءات من قبل الإدارة الأمريكية إلى فرض عقوبات على, المعلّم ,وشعبان يعود إلى رغبة واشنطن في عدم الفصل بين الوجه المدني والوجه العسكري للسلطات السورية بل تريد أن تعتبر ان كل العاملين مع نظام الأسد إنما يساعدونه على قمع المتظاهرين المسالمين. ويرى المحللين السياسيين أن اتخاذ الولاياتالأمريكية مثل هذا الإجراء يهدف إلى مزيد من الحصار الدبلوماسي على نظام الأسد. وتعد هذه المرة السابعة التي تفرض فيها أمريكا عقوبات على النظام الطاغي السوري ,والتي قد بدأتها منذ ابريل الماضي حتى الآن . وكان قد وجه الرئيس الامريكى "بارك أوباما "نداء لبشار الأسد بضرورة التنحي خلال الشهر الماضي ,لكن لا توجد أي مؤشرات إلي تراجع الرئيس السوري ,حيث أشار سكان وناشطون ان أربعة متظاهرين قتلوا في أول أيام عيد الفطر بالرصاص في جنوب سوريا بعد صلاة عيد الفطر. كما تبدو العقوبات الاقتصادية الوسيلة الوحيدة وربما الأنجع بيد الإدارة الأمريكية للتعبير عن موقفها الغاضب من النظام السوري واعتراضها على أسلوب القمع الذي يمارسه الرئيس السوري.