الجيش السورى يعتقل ثمانية صيادين لبنانيين وفلسطينيين لساعات

أطلق زورق حربى سورى تابع للبحرية السورية ظهر السبت النار على زورقى صيد على متنهما ثمانية أشخاص قبالة شاطئ بلدة العريضة على الحدود اللبنانية الشمالية، ثم اقتاد الزورقين مع ركابهما إلى الأراضى الإقليمية السورية، بحسب ما أفاد الجيش اللبنانى. وأوضح مصدر أمنى فى الشمال فى وقت لاحق أنه تم الإفراج عن الصيادين الذين عادوا إلى لبنان مع الزورقين، موضحا أن الصيادين هم من الجنسيتين اللبنانية والفلسطينية. وذكرت قيادة الجيش فى بيان نشرته على موقعها الإلكترونى على الإنترنت "ظهر اليوم، أقدم زورق حربى تابع للقوات البحرية السورية، قبالة شاطئ بلدة العريضة الحدودية، على إطلاق النار باتجاه مركبى صيد لبنانيين على متنهما ثمانية أشخاص، واقتياد هذين المركبين إلى داخل المياه الإقليمية السورية". وأشار إلى أن قيادة الجيش باشرت "إجراء الاتصالات اللازمة لاستعادة المركبين والإفراج" عن ركابهما. وأفاد مصدر أمنى وكالة فرانس برس بعد الظهر أنه تم الإفراج عن الصيادين وهم لبنانيون من بلدة العبدة الشمالية الواقعة على بعد حوالى عشرين كيلومترا من العريضة، وفلسطينيون من مخيم نهر البارد للاجئين القريب من طرابلس، أبرز مدن الشمال. وبلدة العريضة مقسومة بين لبنان وسوريا، وتتداخل المياه الإقليمية بين البلدين فى تلك المنطقة. ومنذ بدء النزاع فى سوريا قبل نحو ثلاثين شهرا، ينعكس كل حادث أمنى بين البلدين توترا كبيرا، وفى هذا الإطار، عمد مواطنون لبنانيون معارضون للنظام السورى إلى قطع الطريق احتجاجا على خطف الصيادين قبل أن يعيدوا فتحها فى وقت لاحق. وفى يناير 2012، حصل حادث مماثل قبالة العريضة قتل خلاله أحد الصيادين اللبنانيين وكان فتى فى الرابعة عشرة.