ذكرت صحيفة "هآارتس"الاسرائيلية أن وزير الدفاع الاسرائيلى صرح بأنه لن يسمح الآن بإدخال مزيد من قوات العسكرية المصرية إلى سيناء بالرغم من تأكيد بعض المصادر الدبلوماسية بأن القرار سيصدر قريبًا خاصة أنه تدور تداولات كثيرة من الجانب الاسرائيلى. وأضافت هآارتس أن بارك كان قد أدلى بتصريحاته الاسبوع الماضى حول إمكانية انتشار قوات جيش المصرى داخل سيناء لمنع المتسللين على حدودها بالرغم من منافية ذلك لاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل. وصرح الكنسيت الاسرائيلى أنه سوف تجرى تعديلات في معاهدة السلام بين البلدين خلال الفترة القادمة للسماح بانتشار القوات في سيناء. كما تناولت صحيفة "يدعيوت أحرنوت" أن اسرائيل سوف توجه إلى مصر عدة مطالب منها زيادة أعداد الجيش فى سيناء لحماية الحدود بقوائم ألوية وليست ككتائب. ونقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن المصادر المصرية قولها بأن مصر لديها تصور كامل مُعد مسبقا عن حجم القوات المطلوب نشرها بسيناء وأماكن تمركزها والآليات التي تحتاج إليها. وأضافت المصادر أن هذه القوات ستكون مدعومة بعربات مدرعة مثل المنتشرة على الحدود بين مصر وغزة نافية علمها بشأن تقديم مصر طلبات خاصة بالاستعانة بدبابات أو مروحيات في هذه المنطقة. وتوقعت المصادر بأن تجرى تعديلات لبنود اتفاقية السلام, تتعلق بأعداد القوات المتواجدة فى سيناء وأماكن تواجدها، وأن المفاوضات تجرى حالياً حول أعداد القوات، موضحاً أنها قد تصل إلى عدة آلاف. وأضافت المصادر في بعض الصحف أنه من المتوقع أن تنص التعديلات على تسليح القوات المصرية في سيناء بالدبابات والأسلحة الثقيلة. وأشار بنيامين نتينياهو خلال اجتماعه صباح اليوم الأحد أنه إذا طلب من مصر تعزيز القوات في سيناء فإنه سوف يطرح هذا الموضوع في اجتماع المجلس الوزراي المصغر للشئون السياسية والامنية للبت فيه. كما أضافت إذاعة صوت إسرائيل أن إسرائيل تواجه الآن قضايا أمنية معقدة تنبع من التغييرات التي تتعرض لها المنطقة العربية مؤكدين خلال اجتماعهم المصغر حرص الحكومة على النهضة في الشئون الاجتماعية للبلاد. وصرح الوزير "يوفال شتاينتس" بدوره أن العلاقات مع مصر تنطوي على أهمية استراتيجية بالنسبة لاسرائيل ولذلك يجب دراسة أي موضوع بإمعان من خلال النظر الى المدى البعيد . وأعرب يوفال أن اسرائيل سوف تتخذ خطوة جادة امام قطاع غزة عاجلا ام اجلا وأن مسألة الرد تتوقف على التوقيت المناسب فقط . و أكد الوزير "ايلي يشاي" على ضرورة العمل على التعاون والتكاتف بين البلدين لوقف عمليات الارهاب التي تتعرض لها حدود البلدين مضيفًا أنه إذا كانت هناك نية فى تعديل معاهدة السلام فيجب أن تتم بالتفاهم بين الطرفين .