أكد الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة الدكتور بطرس بطرس غالى أن رسالة المنظمة الدولية بجميع آلياتها ومكوناتها هى أساس لتحقيق السلم والأمن الدوليين، والتعاون بين الدول. وقال غالى فى رسالة شخصية يوجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة إنه انطلاقا من هذه المبادئ فإنه يجب أن يكون ما يصدر عن الأممالمتحدة محققا لمبادئها وميثاقها، من أجل خدمة السلم والأمن والعدل والتصدى للإرهاب بكافة صوره وإشكاله، كإحدى ضرورات العمل الأممى حتى يستتب الأمن والسلم فى العالم، وهو ما يتصوره لدور الأممالمتحدة وبما يتماشى مع أهدافها وميثاقها. كما أكد غالى أنه يجب على الأممالمتحدة انطلاقا من دورها أن تتبنى الحقائق وتدافع عنها وتعرضها على جميع دول العالم، خصوصا وأن ما حدث فى مصر يوم 30 يونيو كان ثورة متكاملة الأركان، تمت بإرادة شعبية كاسحة. وقال غالى إن الشعب فى ثورته للتخلص من حكم فاشى بغطاء دينى عمل على تقسيم المجتمع لصالح فصيل على حساب مجمل الشعب، وأيضا للتخلص من حكم يعمق التمييز. وأعرب غالى فى ختام رسالته عن أمله فى أن تكون الأممالمتحدة منبرا لتوضح كافة حقائق الموقف لكافة الدول، وأن تتبنى الحقائق وتدافع عنها وأن تكون معاونة للتصدى للتطرف ومواجهة الإرهاب، وأن كل هذا يصب فى رسالة الأممالمتحدة التى تقوم على العدل والمساواة بين الجميع والحرية والديمقراطية كقيم عالمية قامت من أجلها الأممالمتحدة.