أكد مصدر أمني مسئول بقطاع مصلحة السجون أن المخلوع مبارك خرج من الطائرة التى أقلته من أكاديمية الشرطة إلي مستشفي سجن طرة، وقام بتسليم نفسه إلى قائد مستشفى سجن المزرعة وذلك بعد أن رفض ولمدة ساعتين ونصف الساعة النزول من الطائرة التي هبطت به داخل منطقة سجون طرة، مؤكدا رغبته في العودة إلي المركز الطبي العالمي لسوء حالته الصحية ولا يتواجد معه أي من ذويه سواء زوجته أو نجليه أو حتي وكيله القانوني، ولا يوجد معه سوي قائد الحرس الخاص به واسمه شاهين. كان المخلوع مبارك قد تدهورت حالته الصحية كثيرا، وأصيب بارتفاع في ضغط الدم وتمسك بسرير الإسعاف، رافضا الدخول إلي محبسه بمستشفي سجن طرة، وانتابته حالة من الهياج، وظل يوجه بعض عبارات اللوم للموجودين حوله. وأوضح المصدر أن اللواء محمد نجيب جميل مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون يقوم بتنفيذ القانون ولائحته دون أدني مجاملة، وقد أشرف بنفسه علي إيداع نجلي المخلوع داخل محبسهما عقب عودتهما من جلسة المحاكمة ولم يسمح لهما بزيارة والدهما، أو الوقوف بجواره. وأكد المصدر أنه لا سبيل لزيارة سوزان ثابت قرينة مبارك، أو أي من أقاربها لزوجها أو ابنيها المحكوم عليهما في جلسة اليوم، مثل الجلسات القضائية السابقة. يذكر أن مستشفى سجن طرة والكائنة بعنبر المزرعة عبارة عن عنبرين "أ" و "ب"، يوجد بهما أعداد كبيرة من الأسّرة للمرضى، بالإضافة إلى غرفة العناية المركزة التى يرقد فيها المخلوع، وهى فى الأصل عبارة عن غرفتين متجاورتين تم دمجهما فى غرفة واحدة كبيرة، وتضم أحدث الأجهزة الطيبة لرعاية الرئيس السابق، بالإضافة إلى السرير الذى يرقد عليه مبارك . وتقع المستشفى على يمين المدخل وتطل على حديقة السجن، حيث يفصلها سور المدخل و"طرقة" عن مسجد السجن الذى لا يبعد سوى أمتار قليلة عنها. وتم رصد ميزانية بلغت 8 ملايين جنيه لإعادة تجديدها وتجهيزها بالتجهيزات الإنشائية والطبية التى قامت بها شركة المقاولون العرب والقطاع الطبى لوزارة الداخلية، وذلك بإشراف القطاع الطبى بوزارة الداخلية.