"كل ذنبى أن والد زوجى توفى قبل فرحى بأسبوع فأهله اتهمونى بأنى فقر وعتبتى وحشة فعاقبونى كل يوم على موته بالضرب تارة وبالألفاظ تارة أخرى حتى أنهم أطلقوا على لقب "القوقة" وعندما فاض بى الكيل اشتكيت بسبب تدهور حالتى النفسية وطلبت الطلاق حينها قام بعقابى واختطف ابنتى .."خلونى أتجنن منهم لله"..هكذا بدأت"نادية .ف" حوارها والدموع تملأ عيناها، فى دعوى الخلع التى أقامتها أمام محكمة الأسرة بروض الفرج ضد زوجها "قاسم .ى" بسبب إهانته المستمرة والاعتداء عليها بالضرب والسبب من قبل زوجها وحماتها. وأضافت "نادية .ف" كل ذنبى فى الحياة أنى طلعت بنت وجعلت أسرتى تعانى لأنى مش بشتغل فأصروا أن يزوجونى حتى يتخلصوا من عبئى حيث إننا أسرة فقيرة نسكن بالعشوائيات فأجبرونى منذ البلوغ على مقابلة العرسان لا أختلف كثيرا عن إحدى البضائع المعروضة فى المحلات لعل أحد يعجب بى ويتزوجنى ولأنى أملك جسما ضعيفا كان العرسان الذين يتقدمون يرفضونى فورا ولا يقبلون الزواج بى إلى أن جاءت لى الدلالة بعريس ففرح أهلى خصوصا أنه كان هيدفع ألفين جنيه لأسرتى الفقيرة التى تعتبر هذا المبلغ ثروة. وتابعت "نادية" بدعواها التى تحمل رقم 1627 لسنة 2013 فوافق أهلى وتم خطبتى من هذا الشخص الذى يبلغ 40 سنة فيما عاملنى أثناء الخطوبة معاملة سيئة حيث كانت وظيفته هى تأجر ماشية مما جعله لا يفهم إلا فى معاملة الحيوانات إلى أن جاء الشهر الذى سنتزوج فيه فمرض والده مرضا شديدا ولكنه أمر ابنه ألا يوجل الفرح، واستمرت الترتيبات كما هو متفق عليها إلى أن جاء أسبوع الفرح فمات حماى وكانت هذه هى بداية المصيبة الكبرى التى أعاقب حتى الآن بسببها. واستطردت "نادية" قائلة فاشترطت حماتى على أن الفرح سيتم فى ميعاده ولكن يجب أن أرتدى الثوب الأسود وأزف إلى منزل زوجى به فوافقت أسرتى على الفور خصوصا أنهم كانوا قد بددوا الألفين جنيه مهرى الذى دفعه زوجى لى ودخلت وأنا الطفلة التى كانت طوال حياتها تريد أن تردى الفستان الأبيض وأسلم لزوج يرانى "وش الفقر" عليه كما قال لى مسبقا قبل بعد وفاة والده. وتابعت ذهبت إلى عش الزوجية فكان أول شىء يفعله زوجى فى شقتنا أن يعتدى عليا بالضرب فى ليله الدخلة ويجعلنى أنام الليلة الأولى وأنا ممتلئة بالكدمات، واستمر فى إهانتى حتى حماتى لم تكن ترضى أن تخاطبنى وعندما ذهبت لأقوم بمساعدتها فى البيت وجاء موعد الغذاء وجلست معهم قالت لى "غورى كلى فى المطبخ مش ناقصين فقر" واستمر الوضع على ما هو عليه مع زوجى وأسرته فى التعامل الجاف معى إلى أن قرر زوجى النوم معى بعد مضى شهر من زواجنا ويا ليته لم يفعلها فكان مثل "التور" معى مما تسبب لى بإصابتى بالنزيف وعند علم حماتى رفضت أن أذهب إلى المستشفى وتركتنى حتى الصباح وأنا مصابة بنزيف فاتصلت بأهلى ليذهبوا بى إلى المستشفى وإجراء خياطه لى بعد أن تسبب فى إصابتى "بتمزق" وبعدها ذهبوا أهلى بى إلى منزله ولم يوافقوا أن اترك منزل زوجى رغم ما فعله ومعاملته معى. وتابعت: ورغم مللى من الحياة لكنى كنت لا أملك أن أدافع عن نفسى وعندما تأخرت 3 أشهر بدون حمل جعلتنى حماتى أزور جميع الدجالين والمقابر وعذبتنى ولكنها كانت لا تعرف أن السبب فى تأخر الحمل هو ميول زوجى لمعاشرتى مخالفة لشرع الله، وعندما صرحت لها بذلك قامت بضربى وقالت لى "أنتى تخرسى وتعملى اللى جوزك يقولك عليه" وبعدها بفترة حملت، ورزقنى الله ببنت فكانت المصيبة وعوقبت بسبب ذلك فلم أستطع أن أكمل معه حياتى وطلبت الطلاق منه. وتابعت: فطردنى من المنزل بعد أن ضربنى ورفض أن يطلقنى حتى ملابسى وصيغتى لم يوافق أن يعطيها لى ومكثت بمنزل والدى فترة كبيرة، وجاءت حماتى وأنا غير موجودة بالمنزل وطلبت ابنتى من والدتى فأعطتها لها لأنها كانت ترى أنهم فى غنى عن حمل جديدة فأصبت بحاله نفسية وكدت أن أجن فلجأت إلى المحامى وقام بعمل محضر اختطاف لابنتى الذى يحمل رقم 3251 ورفع لى دعوى خلع. وحكمت المحكمة بعد سماع الزوجة وعرضها على اللجنة لتقيم حالتها والضرر الذى أصيبت به بالحكم بتفريق "نادية " عن زوجها فيما لجأت نادية بعد ذلك لترفع دعوى تبديد وسرقه أغراضها وصياغتها فحكمت المحكمة بالسجن سنة على الزوج "قاسم ".