بعد ساعات من انتهاء قمة الثماني في كامب ديفيد، يستضيف الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في مسقط رأسه مدينة شيكاغو التي تبحث العديد من الملفات علي رأسها أفغانستان والدرع الصاروخي في أوروبا، بمشاركة وفود دول الحلف الثماني والعشرين ودول من الشرق الأوسط وآسيا. وسبقت القمة تظاهرات شارك فيها آلاف النشطاء المناهضين للحرب وأعلنت السلطات الأمريكية عن احباط مخطط لتنفيذ أعمال إرهابية خلال انعقاد القمة. وتنعقد القمة التي يصفها البعض بأنها أهم قمة للحلف تحت عنوان بارز وهو استراتيجية انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بحلول عام 2014. وتشهد القمة مشاركة باكستانوأفغانستان، وموقفا واضحا لفرنسا بشأن انسحاب قواتها مبكرا هذا العام، كما تنعقد على وقع احتجاجات مناهضة للحرب. والحضور اللافت للقمة سيكون للرئيس الباكستاني آصف على زرداري وقد تأجل اللقاء الذى كان من المقرر أن يعقده مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندريس فوج راسموسن إلى وقت لاحق اليوم أو غدا بسبب تأخر وصول زرداري إلى الولاياتالمتحدة.. ومن المتوقع أن تحدد نتائجه مدى التزام باكستان بدعم الجهود الدولية لاستقرار أفغانستان. وقد أكد راسموسن أنه لن يمكن حل مشاكل أفغانستان بدون مشاركة إيجابية من باكستان. ومن جانبها ستطرح فرنسا موقفها بوضوح بشأن انسحاب قواتها المقاتلة من أفغانستان مبكرا، حيث تعهد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بأن تسحب بلاده قواتها من هناك بطريقة بتنسيق كامل مع حلفائها، مشيرا إلى أن قرار سحب القوات الفرنسية بنهاية العام الجاري هو قرار سيادي، إلا أنه أكد أنه سيتم تنفيذه بطريقة مناسبة بالتعاون مع حلفائها، مشيرا إلى أن القوات الفرنسية التي ستبقى بعد 2012 ستتولى أعملا التدريب أو نقل المعدات وستعمل في إطار مهمة القوات الدولية في أفغانستان "ايساف".