قالت منظمة "هيومان رايتس واتش" في بيان لها تعليقا على مذبحة المنصة أنه من المستحيل تخيل أن كل هذا القتل حدث بدون نية للقتل أو على الأقل تجاهل إجرامي لحياة الناس. وأوضحت ان تقريرها جاء بناء على شهادات متعددة من شهود عيان ومن مقاطع فيديو كثيرة ومن أطباء المستشفى الميداني؛ موضحة أن القتل استمر من خلال إطلاق الرصاص على مدى ست ساعات على الأقل، وأن معظم من قتلوا تم إطلاق الرصاص عليهم في الصدر والرأس مما يوضح نية القتل. وأضافت المنظمة أن إطلاق النار جاء عقف إعلان الرئيس المؤقت في حكومة الانقلاب أن الحكومة ستفرض النظام، وعقب تصريح وزير داخلية حكومة الانقلاب أنه سيفض اعتصام مؤيدي الرئيس في رابعة العدوية. وأوضحت هيومان رايتس واتش أن الرصاص أطلق في العديد من الأحيان من أماكن عالية، وأن رجالا في زي مدني رافقوا رجال الشرطة في صدامهم مع المتظاهرين والمؤيدين والذين لم يستخدموا سوى حجارة "بالأساس". ووجهت المنظمة الانتقادات الحادة والمباشرة التالية للسلطات المصرية بقولها أنه "كان ينبغي على قادة مصر العسكريين وفي الحكومة المؤقتة الأمر الفوري بوقف إطلاق النار إلا في حالات الضرورة القصوى لحماية الأرواح". كما نوهت هيومان رايتس واتش إلى أن "فتح النار لساعات ليس طريقا بأي حال من الأحوال للرد على مدنيين يقومون بالأساس يقذف الحجارة وعبوات الغاز المسيل للدموع". وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أنه "لو هذا هو مفهوم القيادات الجديدة "للرد القانوني" فهذا يرمي ظلالا قاتمة على الأيام القادمة". وعلقت على الاستخدام المفرط للرصاص وغيره بقولها "استخدام النيران القاتلة بهذه الكثافة فور إعلان الرئيس الانتقالي الحاجة لفرض النظام بالقوى يلقي رغبة صادمة من قبل الشرطة وبعض السياسيين لتصعيد العنف ضد المتظاهرين المساندين لمرسي". وخلصت المنظمة في تقريرها إلى أنه "من المستحيل تخيل أن كل هذا القتل حدث بدون نية للقتل أو على الأقل تجاهل إجرامي لحياة الناس". كما خلصت إلى أن الاستخدام المفرط للقوة القاتلة وفشل الشرطة في تقليل الإصابات خلال الاعتصامات يدل على الحاجة الماسة للإصلاح في قطاع الشرطة وحسابه على الانتهاكات التي قامت بها الشرطة والقوات العسكرية.