ناشدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان المجلس الأعلى للقوات المسلحة بأن يفرج عن الناشط المصري الشاب عمرو البحيري( 32 عاما ) المسجون حتى الآن في السجن العسكري بعد ان صدر عليه حكما من المحكمة العسكرية بالحبس 5 سنوات فى القضية رقم 155لسنة 2011 بتهمة خرق حظر التجوال على خلفية مشاركته فى الوقفة الاحتجاجية السلمية في يوم 25 فبراير الماضي للمطالبة بإقالة حكومة أحمد شفيق . و قد إعتذر المجلس العسكري في هذا الوقت فى بيانه الشهير الذى وردت فيه عبارة " رصيدنا لديكم يسمح " عن إستخدام العنف تجاه المتظاهرين السلميين فى هذا اليوم ، ومنذ أسابيع أعلن انه سوف يفرج عن شباب مصر الذين تمت محاكمتهم عسكريا ، وبالفعل تم الافراج عن أغلبهم ، إلا انه وحتى الان مازال عمرو البحيرى الناشط المصري الشاب يقبع فى السجن العسكري ، بعد أن تم استثناءه من هذا الافراج . و تطالب الشبكة العربية المجلس العسكرى الذى اعتذر بشجاعة عن تلك الاحداث المؤسفة بالافراج الفورى عن الناشط عمرو البحيرى و التوقف عن المحاكمات العسكرية ، وان يحاكم أي مدنى قد ينسب له خروج على القانون امام قاضيه الطبيعى. كانت قوات من الأمن المركزى قد اقتحمت فجر السبت الموافق 9 أبريل الماضي ميدان التحرير، فى محاولة لفض الاعتصام بالميدان، فى الوقت الذى قامت فيه وحدة من القوات المسلحة باعتقال الضباط المعتصمين بالميدان. وقال شهود عيان إنهم فوجئوا بقوات الأمن المركزى ووحدات مدرعة باقتحام ميدان التحرير، مطالبين بإخلائه، بعد أن دعوا ضباط القوات المسلحة، الذين انضموا للاعتصام مرتدين ملابسهم العسكرية، بفض اعتصامهم. وقال شهود عيان إن "قوات الجيش تقوم بإخلاء ميدان التحرير من مؤيدي اعتصام التحرير ومعارضيه، بعد مواجهات بالحجارة بين الجانبين ظهر الأربعاء". وشهد ميدان التحرير في ذلك اليوم احتكاكات وتراشق بالحجارة بين المئات من المؤيدين للاعتصام بالميدان والمعارضين له، وقاموا بالطرق على الأبواب الحديدية بمنطقة المتحف المصرى لترهيب الطرف الأخر المتواجد بالميدان. وإنتقلت الإشتباكات من ميدان التحرير إلى ميدان عبد المنعم رياض، وتدخلت القوات المسلحة وعملت على إحتواء الموقف وتفريق الطرفين، بعمل حواجز حديدية بين الطرفين، وقامت الدبابات بإطلاق الدخان الأبيض لحجب الرؤية عن الطرفين.. وتم السيطرة على الموقف وتم تسيير حركة المرور مرة أخرى بالميدان. وطالبت المجموعات المعارضة للاعتصام بإخلاء الميدان على الفور وإعادة الحياة فى البلاد إلى طبيعتها مرة أخرى للتفرغ للعمل والبناء، وإعطاء الحكومة الجديدة فرصة مناسبة لإجراء عمليات الاصلاح الشاملة، مرددة "الشعب يريد إخلاء الميدان".