اعلنت منظمة العمل الدولية ان ما يقرب من ثمانين بالمائة من الناس في العالم لا يوجد لديهم ضمان إجتماعي الذي يعد أداة أساسية لحل الأزمة الاقتصادية وزيادة الطلب على الاقتصاد. جاء ذلك على لسان مدير عام منظمة العمل الدولية "خوان سومافيا" خلال مؤتمر صحفي عقده هنا اليوم ، اوضح خلاله ان أن تدابير الضمان الاجتماعي قد تساعد في محاربة الفقر ، وتمثل أساسا للانتعاش الاقتصادي. وأرجع أسباب حدوث الاضرابات في أماكن العمل والاحتجاجات في الشوارع والأجواء الاجتماعية المتردية إلى خطط التقشف المالي التي اعتمدتها كثير من الدول على عجل وبدون دراسة ، نتيجة الأزمة المالية العالمية . ولفت سومافيا إلى أن العلاقة بين المواطنين والحكومات تشهد فجوة كبيرة متزايدة، معتبرا ان السبيل لتضييق هذه الفجوة هو عبر الحوار الاجتماعي . وأضاف قائلا" أعتقد أن الضمان الاجتماعي لا غنى عنه في التحرك نحو نماذج النمو الشاملة والعادلة على المستوى الوطني ، وإن تعزيز الحوار الاجتماعي بين جميع أصحاب المصلحة والحماية الاجتماعية أمر بالغ الأهمية في تشكيل السياسات والتطبيقات". ورأى أن الضمان الاجتماعي للفئات الأكثر ضعفا له تأثير مباشر على حياة الناس والاقتصاد، مستشهدا بالعديد من البلدان النامية التي استثمرت في نظم الضمان الاجتماعي ، مما أدى إلى خروجها من الأزمة على نحو أسرع من غيرها.