حضر حمدين صباحى بعد ظهر اليوم مؤتمرا مع الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين ، للتحدث عن نظرته المستقبلية لمصر من خلال برنامجه الانتخابى الذى يسعى لنهضة شاملة تنقل مصر من دولة نامية لدولة ناهضة اقتصاديا. بدأ حمدين المؤتمر بقوله تعالى “وما النصر إلا من عند الله”، وبالتأكيد على ان الثورة لن تكتمل فى مصر إلا بنهضة كبرى حيث انه لا ينبغى ان يتم إسقاط النظام دون إنشاء نظام جديد. وأوضح ان هدفه الرئيسى هو نقل مصر من دولة نامية إلى دولة ناهضة مثل البرازيل وتركيا والهند، مشيرا إلى ان برنامجه يقوم على أهداف الثورة وهى حرية وعدالة اجتماعية وكرامة. وأضاف قائلا: “نريد مصر بلد ديمقراطيه مدنية، لا هى عسكرية ولا حزبية ولا دينية ولا بولسية، نريدها دوله لكل المصريين”. ونوه إلى ان برنامجه يكفل ثمانية حقوق رئيسة للمواطن المصرى وهى حق الغذاء والسكن والعلاج والتعليم والعمل والأجر العادل والتأمين الشامل وحق العيش فى بيئة نظيفة، كما يعتمد على توسيع المعمور من خلال استغلال أراضى سيناء والنوبة والساحل الشمالي والوادي الجديد ومنخفض القطارة، فضلا عن اعتزامه إحياء ثمانية صناعات حيوية بمصر وهى الغزل والأدوية والحديد والأسمنت والأسمده والصناعات الهندسية وصناعة السينما والصناعات العسكرية. اختتم حمدين كلمته بالكشف عن عزمه تبنى صناعات كبرى للنهضة تتمثل فى إنتاج الكهرباء من الشمس والسيليكون من الرمال، وسعيه نحو سياسة خارجية مختلفة تكفل لمصر كرامتها وتعتمد على حسن العلاقات مع الدول وعلاقة ندية ودية مع أمريكا. ومن جانبهم بدأ الحضور فى توجيه اسئلتهم لحمدين صباحى والتى كان أولها سؤالا عن من سيبنى مشروع النهضة، حيث جاوب حمدين بأن مشروع النهضة سيبنيه كل المصريين بمختلف انتمائتهم وأضاف قائلا: “أنا ناصري ولكني أقول لكم المستثمر الذي هيفيد مصر أنا هأمنه وسوف اساعده”. وردا على سؤال بخصوص موقفه من الجيش قال صباحى: “الجيش المصري احترمه وهدعمه وأقويه، ولكن فى حمايه الحدود دون الدخول فى السياسة الداخلية”. وأضاف قائلا انه لن يأتى لمصر رئيس جمهورية فوق النقد والنقد للمجلس العسكرى مباح. وعن رأيه فى دستور 71 قال: “أنا مع دستور 71، ولكن لابد ان تقلص صلاحيات رئيس الجمهوريه”. أما فيما يخص التعليم الفنى، أكد صباحى انه ومجموعة من الخبراء اعدوا برنامجا للتعليم الفنى يسعى لتأمين عائد مادى وعدالة اجتماعية”. وردا على سؤال بخصوص دور المرأة، قال صباحى انه لا تفرقة بين رجل وأمراه وانه فى فريقه الرئاسي سيكون هناك نواب احدهم شاب وقبطي وأمراة. كما وجه احد الحاضرين سؤالا عن رأى حمدين فى حرية التعبير عن الرآى والإبداع والتظاهر، حيث رد قائلا: “حقوق التظاهر والاعتصام كلها مرفقه بكلمة سلمية، ومعناها ان حريتك تنتهى عندما تتعدى على حرية الأخرين”. وأكد على انه لن يمنع اى متظاهر من الإعتصام السلمى، إلا انه لن يسمح له كذلك بالتعدى على أى مبنى أو مؤسسة للدولة. وفيما يخص الضرائب قال صباحى: “أريد ضريبة تدفع مرة واحده فى مصر، لمن تزيد ثروته على 50 مليون جنيه، ولا سقف محدد للمستثمرين”. وعن رؤيته لإنقاذ سيناء وتعميرها، أشار صباحى إلى ان سيناء ستأخذ نصيب الاسد من توسيع المعمور، فضلا عن انه سينشىء وزارة جديدة لتعمير سيناء، مثل وزارة السعد العالى فى عهد عبد الناصر، وسيتم حلها بعد التعمير. وشدد على ضرورة ان يشعر المواطن السيناوى انه مواطن من الدرجة الأولى يمتلك البيت والأرض، فضلا عن انه سيقيم مقر رئاسى فى سيناء لضمان تعميرها. كما تطرق صباحى عن رؤيته حيال الإعلام، وذلك ردا على سؤال احد الحاضرين، حيث قال انه يعتزم إلغاء وزارة الإعلام وسيقوم بتأسيس نقابة جديدة للإعلامين، وتحويل التلفزيون المصرى من مردد هتافات للرئيس إلى الانتماء للشعب، مشددا فى الوقت ذاته على ضرورة ألا يقع الإعلام تحت رحمة رجل اعمال واحد.