نددت الصين، اليوم الخميس، بالهجوم الذي نفذ ضد موكب للمراقبيين الدوليين، أمس الأربعاء مما ادى الى إصابة عشرة جنود سوريين بجروح ويمكن أن يؤدي الى إعادة النظر في بعثة الاممالمتحدة في سوريا، بحسب الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون. وقال هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "ندعو جميع الاطراف في سوريا الى وقف اعمال العنف نهائيا والى التعاون مع مراقبي الاممالمتحدة ودعم عملهم وضمان امنهم لبدء عملية الحوار السياسي باسرع ما يمكن، كما أن الصين سبق وساهمت في مهمة لمراقبي الاممالمتحدة وستواصل دعمها لها والتعاون معها". وغداة الاعتداء على موكب الأممالمتحدة، هز انفجاران قويان شبه متزامنين العاصمة السورية صباح الخميس مما اوقع اكثر من اربعين قتيلا و170 جريحا، وذلك بعد سلسلة هجمات دامية استهدفت دمشق في الاشهر الماضية واستقبل وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي هذا الاسبوع في بكين رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون. ودعا يانغ خلال اللقاء "جميع الاطراف في سوريا الى احترام التزامهم بوقف اطلاق النار" وكانت الصين اعترضت على غرار روسيا على مشروعي قرار في مجلس الامن الدولي ينددان بقمع المعارضة في سوريا قبل ان تؤيد الاعلان غير الملزم الذي دعا الى مهمة مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية كوفي انان. وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم تعهد خلال زيارة الى بكين الشهر الماضي بان دمشق ستحترم شروط خطة انان لا سيما لجهة وقف اطلاق النار من قبل قوات الامن، إلا ان اعمال العنف لم تتوقف في سوريا حيث اوقعت قرابة 12 الف قتيل منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في مارس 2011 ضد نظام بشار الاسد بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.