طالب حزب "اليسار" الألمانى المعارض الحكومة الألمانية بوقف مساعداتها لتسليح وتدريب الشرطة التركية. وقالت خبيرة الشؤون الخارجية فى الحزب، سيفيم داجدلين، فى تصريحات لصحيفة "برلينر تسايتونج" الألمانية الصادرة اليوم الأربعاء، "لا يمكن احتمال أن تدعم الحكومة الألمانية طريق (رئيس الوزراء التركى رجب طيب) أردوغان نحو دولة قمعية". وذكرت الصحيفة استنادا إلى رد الخارجية الألمانية على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب اليسار، أن الشرطة التركية التى تتصدى بعنف ضد المتظاهرين منذ أسابيع، تتلقى دعما كبيرا من ألمانيا. ووفقا لتقرير الصحيفة، وافقت الحكومة الألمانية منذ عام 2009 على تصدير رشاش الفلفل ومعدات بقيمة نحو 140 يورو إلى تركيا سنويا. كما أهدت الهيئة الاتحادية لمكافحة الجريمة ووزارة الداخلية الألمانية السلطات التركية أجهزة كمبيوتر ومراقبة وكلاب بوليسية وسترات واقية من الرصاص بقيمة 300 ألف يورو. كما تتعاون الشرطة التركية والألمانية فى تأمين المناسبات الكبيرة الخاصة بمشروعات الاتحاد الأوروبى. وأضافت الخارجية الألمانية فى ردها على طلب الإحاطة أن الهيئة الاتحادية لمكافحة الجريمة قدمت وحدها منذ عام 2003 للسلطات التركية 84 دورة تدريبية وبرامج لتبادل الخبرات ومجموعات نقاش حول تقييم وسائط تخزين البيانات، وجرائم الإنترنت والاستعانة بالمخبرين والجرائم ذات الدوافع السياسية. وذكرت الصحيفة أن وحدات التدخل السريع التابعة لشرطة الولايات الألمانية قررت تعليق مشروعاتها مع تركيا لحين إشعار آخر، بسبب التصدى العنيف للشرطة التركية فى مواجهة المتظاهرين فى إسطنبول. وأضافت الصحيفة أن الحكومة الألمانية تتمسك فى المقابل ببرامجها التعاونية مع الشرطة التركية، معللة ذلك بأن "التعاون الشرطى مع تركيا يدعم تطور دولة القانون هناك".