اعتبر عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، أن الحل للأزمة السياسية التى ترتبت على عزل محمد مرسي هو رحيل الفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام ووزير الدفاع عن البلاد، بسبب فكرة الانتقام التى تسيطر عليه والخوف من انتقام الشعب منه لعزله مرسي، على حد قوله. وكتب سلطان فى تدوينة له مساء أمس عبر حسابه الرسمى على فيسبوك قائلا: "لا أتصور حلا لما وضعنا السيسى فيه إلا برحيل السيسى نفسه خارج البلاد، أى هروبه مثل زين العابدين بن على، ذلك أن الذى يسيطر على تفكير السيسى ويمنعه عن الرؤية والإدراك وتقدير الموقف صحيحا، هو اعتقاده بأن الشعب سينتقم منه إن آجلا أو عاجلا.. إن فكرة الانتقام هى المسيطرة على دماغ السيسى الآن، ولذلك فإن إصراره على الاستمرار هو لحماية نفسه أولا وقبل الوفاء لأى أطراف داخلية أو خارجية بأية اتفاقات". أضاف سلطان: "إن السيسى قد فعل فعلته دون أن يحسبها صح، واعتمد على حسابات هيكل فقط، التى سبق وأن حسبها لعبد الناصر فكانت هزيمة ??، وحسبها للقذافى فمات على خازوق! هيكل مازال فى عصر الترانزستور وجورنال الأهرام والتليفزيون العربى بمذيعاته مرضعات قلاوون.. ومع ذلك فقد صدقه السيسى بمجرد أن قال له أنت عبد الناصر هذا الزمان"، بحسب قوله. تابع نائب رئيس حزب الوسط قائلا: "أما إذا اختار السيسى الأخرى، وهو إراقة مزيد من الدماء والمذابح كمذبحة الحرس الجمهورى، فلن ينجو بنفسه أمام شعب سلمى يفضل أن يواجه الموت بصدور عارية ليصل إلى غاياته النبيلة، ولا يصدر عنه أى عنف تجاه قواته المسلحة.. إن كل المعلومات تقطع بأن قادة الجيش كانوا على علم بأن السيسى سيعلن فقط عن انتخابات رئاسية مبكرة أو استفتاء على بقاء الرئيس، أما عزل الرئيس وإسقاط الدستور وباقى العك فقد فوجئوا به، ولذلك فإنهم الآن يشعرون بالخيانة مثلنا تماما، وأنهم يحاربون فى معركة ليسوا طرفا فيها ولم يختاروها، ضد شعب هم منه وهو منهم"على حد تعبيره. واستطرد قائلا: "إن قادة القوات المسلحة لا يملكون الانحياز إلى شخص فى مواجهة الملايين المحتشدة فى رابعة العدوية ونهضة مصر ورمسيس وباقى مدن وشوارع مصر، وهى ملايين لا تحتاج إلى التليفزيون المصرى ولا الإعلام الخاص ولا طائرات التصوير ولا الفوتوشوب بتاع خالد يوسف، كما أنها ليست جماهير "استعمال مرة واحدة"، تقف ? ساعات وتذهب إلى غير رجعة، يادوب على قد الانقلاب وتروح! إنها جماهير مستمرة ومصرة ومتمسكة بحقوقها الإنسانية والدستورية والقانونية، ولن يستطيع أحد كسر إرادتها أبدا". واختتم سلطان تدوينته قائلا: "أعتقد أن قادة القوات المسلحة سيقومون بتوصيل السيسى إلى المطار، إنقاذا لشعب لا يستحق منهم إلا البر وحقن الدماء"، حسبما قال.