التقي الفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس العسكري الأعلى بمجموعة من رموز الفكر والسياسة والإعلام والفن . تناول اللقاء أبعاد الموقف السياسى الراهن ، وتبادل مع الحاضرين بشفافية ووضوح مختلف وجهات النظر بإيجابياتها وسلبياتها والحلول المقترحة لمختلف المشاكل وكيفية إيجاد آليات متنوعة للتعبير عن وجهات النظر المتباينة فى مقدمتها التوافق الوطنى وتوافر الإرادة الشعبية. وأكد عنان - فى كلمة فى مستهل اللقاء - أن القوات المسلحة هى درع الوطن ترعى مصالحه وستظل ضامنة لكرامته وحقوقه ، ولايجب أن يزايد عليها أحد أو يشكك فى موقفها الثابت منذ أحداث 25 يناير ، خاصة وأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أخذ على عاتقة وقوفه إلى جانب الشعب المصرى و مساندة مطالبه المشروعة ؛ وهو ما أعلنه فى بيانه الصادر فى الأول من فبراير وكان النظام السابق ما زال قائما. وأكد الفريق سامي عنان أن القوات المسلحة قدمت بروح المقاتلين والفرسان مصلحة الوطن كجزء من رد الجميل لشعب مصر العظيم ، وأن القوات المسلحة تضع أمامها غاية واحدة هي مصر ،وأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يصر على تسليم البلاد إلى سلطة مدنية من خلال برنامج عملى محدد وإجراء انتخابات حرة ونزيهة يضرب بها المثل فى العالم بأكمله . وأشار إلى أن الأمة المصرية تواجه أربعة تحديات رئيسية ، هى : الوضع الأمنى والاقتصادى والإعلام والفتنة الطائفية ، وهى جميعها وحدة متكاملة يؤثر بعضها على البعض ولايمكن فصلها أحدها عن الآخر . وأوضح أن الأمن يعد التحدى الرئيسى والمحرك الفاعل لجميع التحديات الأخرى ، وهو فى تحسن مستمر . مؤكدا أن الوضع الأمنى مرتبط بالوضع الاقتصادى الذى لا يمكن الارتقاء به دون توافر الأمن لتحقيق الاستقرار والرخاء والتنمية . وأكد الفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس العسكري ضرورة أن يتحلى الإعلام بالمصداقية والحيادية والموضوعية والبعد عن الإثارة ؛ للحفاظ على المصالح العليا للوطن وأهمية التوعية بأبعاد الفتنة الطائفية ؛ لأنها تعد خطرا مدمرا على المجتمع المصرى وضرورة استبدال كلمة الفتنة الطائفية بكلمة الخلافات الطائفية ، وأن يكون للقضاء كلمته الفاصلة فيها ؛ لمنع إعطاء الفرصة لإذكاء مثل هذه الخلافات والمشاكل التى من شأنها أن تؤثر على نسيج المجتمع المتكامل الذى يجب أن يكون يدا واحدة . وطالب بضرورة إعادة النظر فى الاعتصامات وإغلاق الطرق وتعطيل الإنتاج وعمل المصالح الحكومية التى تؤدى إلى مزيد من الاحتقان الاجتماعى والاقتصادى فى البلاد . وأشار الفريق سامى عنان إلى أهميه توافر الرغبة لدى الجميع لمواجهة التحديات الموجودة الآن على الساحة والسعى لحلها واستمرار سياسة الحوار والنقاش ، وأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة على استعداد للتحاور مع أى فصيل أيًا ما كان طالما الهدف هو مصلحة هذا الوطن . وأكد الفريق سامى عنان أن المحاكمات تتم وفقا للقانون ،ودون أى تدخل من القوات المسلحة أو أيه جهة حكومية ، موضحا أنه لا أحد فوق القانون وأن القوات المسلحة تراعى حق المواطنين طبقا للقانون ، وأنها تقف على مسافة واحدة من جميع أطياف المجتمع بمختلف تياراتهم واتجاهاتهم وانتماءاتهم ، وعلى الجميع تفضيل المصلحة العليا للوطن بعيداعن الأهداف أو المطامع الشخصية أو الحزبية أو الفئوية باعتبار أننا جميعا مصريون. وأكد المشاركون فى اللقاء مع الفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس العسكري من مفكرين وسياسيين وإعلاميين وفنانين ؛ أن المجتمع المصرى بجميع طوائفه يقدر للقوات المسلحة دورها الوطنى فى حماية الثورة وما تقوم به من مهام لخدمة الوطن فى جميع المجالات ، وحرصها على استمرار الحوار مع مختلف أطياف الشعب والقوى السياسية للوصول إلى الصيغ التى تخدم المصلحة العليا للبلاد وتلبية مطالب الثورة لبناء مصر المستقبل . وعرض الحاضرون العديد من المقترحات التى من شأنها الإسهام فى إيجاد حلول للتحديات التى يواجهها المجتمع حاليا ، من حيث المشاركة الفعالة والإيجابية فى تنفيذ القرارات ووضع ضوابط رقابية لتنفيذها، وضرورة وضع نظام التشاور من خلال نظام مؤسسى ، وإعلاء قيم الديمقراطية وليس فقط الاهتمام بإجراءات تطبيقها ، وترشيد خطاب الإعلام في الشارع المصرى لتحقيق سياسة ثقافية جديدة . كما شدد الحاضرون على أهمية وجود نوع من العقد الاجتماعى التوافقى بين جميع الأطراف ، وأن سلامة الدولة المصرية تأتى فى المقام الأول ، وأن المؤسسة العسكرية هى الضامن لسلامة هذه الدولة التى يجب أن تكون أولا دولة قانون ، وضرورة الاهتمام بالعديد من الملفات المهمة على الساحة مثل ملف تعمير سيناء