قالت زوجة الأسير الأردنى من أصل فلسطينى المحكوم عليه بأعلى حكم فى تاريخ القضية الفلسطينية، عبد الله البرغوثى، إن زوجها "يعيش لحظات حرجة وخطيرة جداً على حياته"، خاصة بعد إبلاغها بحالته من قبل محاميه. وفى اتصال هاتفى، ذكرت زوجة البرغوثى الذى يقبع فى مستشفى العفولة الإسرائيلى، أن "الأطباء كشفوا عن تراجع كبير فى وزن عبد الله، إضافة إلى تراجع غير مسبوق فى عدد دقات القلب". وناشدت زوجة الأسير عبد الله البرغوثى، العاهل الأردنى، الملك عبد الله الثانى، ب"التحرك العاجل والضغط على إسرائيل" لوقف "التدهور الكبير" فى صحة زوجها. من جهته، وجه وزير شؤون الأسرى والمحررين فى الحكومة الفلسطينية، عيسى قراقع، نداءً عاجلاً إلى الحكومة الأردنية مطالباً فيه ب"سرعة التدخل لإنقاذ حياة الأسير البرغوثى". وقال قراقع اليوم الأربعاء "إن حالة الأسير عبد الله خطيرة للغاية بسبب انخفاض دقات قلبه إلى حوالى 40 نبضة فى الدقيقة، إلى جانب ظهور رجفة فى جسده أقرب ما تكون إلى مرض الباركنسون وخاصة فى القسم العلوى من جسده". وأضاف "أصبح عبد الله يعانى من عدم وضوح فى الرؤية، وألم دائم فى الرأس، وإصابة فى الكبد وتحلل مخازن الطاقة فى جسده خاصة بعد رفضه تناول المدعمات الطبية، أو أى أدوية سوى أكياس الجلوكوز والماء بالوريد". من جانبه اعتبر باسم الريماوي، مدير عام الصحة فى مدينة رام الله، الوصف الطبى الذى تحدث عنه الوزير قراقع، أنه ينذر بخطورة بالغة على حياة وصحة الأسير، ويفتح المجال أمام إنهيار مفاجئ إذا لم يتم معالجة وضعه فوراً عبر تقديم المدعمات اللازمة والتغذية المباشرة" . يذكر أن الأسير عبد الله البرغوثى المحكوم 67 مؤبداً يخوض هو أربعة أسرى يحملون الجنسية الأردنية إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ الثانى من مايو الماضي، مطالبين بنقلهم إلى السجون الأردنية لقضاء باقى فترة اعتقالهم هناك.